حمدى السيد: إضراب أطباء المطار "انعدام مسئولية"

استنكر الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، تفكير أطباء الحجر الصحى بمطار القاهرة فى الإضراب فى هذا التوقيت، مشيرا إلى أن هذه الخطوة فيها عدم مسئولية فى التعامل مع الأزمة الحالية، خاصة وأنهم بوابة أمان لكافة القادمين من الخارج إلى مصر حاملين معهم هذا الخطر المتمثل فى أنفلونزا الخنازير، لافتا إلى أنهم سوف يحصلون على حوافزهم وكافة حقوقهم حتى لو تأخرت، ووصفهم بأن لهم دورا حيويا حاليا، وأن ما يحدث معهم هو حلقة من مسلسلات عدم صرف حوافز الأطباء التى تتأخر بسبب تباطؤ وزارة المالية فى صرفها.

وظهرت بوادر هذه الأزمة عقب إضراب 15 طبيبا وممرضا منتدبا عن العمل مساء أمس، الأربعاء، بسبب عدم صرف الحوافز المالية لهم منذ بدء انتشار فيروس الوباء العالمى المعروف بفيروس أنفلونزا الخنازير فى نهاية إبريل الماضى، ونتج عنه دخول أكثر من 300 راكب من الدول المصابة بالفيروس دون فحص طبي، ليدق جرس إنذار انتشار أنفلونزا الخنازير فى مصر من خط دفاعها الأول.

وما بين رفض الإضراب والمطالبة بصرف الحوافز، جاءت الآراء متضاربة منها التنصل من المسئولية وإلقاءها على الآخرين، ومسئولين لا يعلمون عن الإضراب شيئا، ليقع الطاقم الطبى المنتدب بالمطار "ضحية".

وصرحت الدكتورة هدى زكى، مسئول قطاع التمريض فى وزارة الصحة، التى فوجئت بخبر أزمة عدم صرف حوافز الأطباء والممرضات المنتدبين بالحجر الصحى لمطار القاهرة من اليوم السابع، أن المكافأة الخاصة بالطاقم الطبى كلها بما فيها الممرضات والأطباء موجودة فعليا ومدرجة فى الميزانية وصرفها مجرد وقت، وأكدت أن الأزمة ستحل فى أقرب فرصة بصرف جميع المستحقات المالية.

من جانبه، رفض الدكتور عبد الرحمن فرح الإدلاء بأى تصريحات، على الرغم من أنه المسئول الأول عن قطاع الحجر الصحى على مستوى الجمهورية، لكنه أكد أن ما يخص الحجر الصحى بمطار القاهرة يتبع المديرية الصحية للقاهرة، خاصة بما يتعلق بالأمور المادية والحوافز التى تعد المشكلة الأساسية فى أزمة المرضى والأطباء القائمة حاليا فى المطار.

كما تنصل الدكتور عبد الحى السيد، مدير عام الشئون الوقائية بالمديرية الصحية للقاهرة، من مسئولية ما حدث بمطار القاهرة، مؤكدا أن ما يحدث لا يقع ضمن حقيبة مسئولياته، مطالبا المديرية الصحية والمناطق الطبية التابعة لها بحل أزمتهم المالية، لاحتواء أى إضراب محتمل من الطواقم الطبية الموجودة فى مطار القاهرة حاليا.