قال إنه دفع ثمن جرأته غالياً ولم يستفد شيئاً غير سمعته الطيبة..

حجاج أدول يعلن اعتزاله النشاط النوبى

الخميس، 03 سبتمبر 2009 12:12 ص
حجاج أدول يعلن اعتزاله النشاط النوبى حجاج أدول يعتزل نشاطه النوبى
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن حجاج أدول، الأديب والناشط النوبى، اعتزاله "النشاط النوبى"، مشيراً إلى أنه سيركز فى المرحلة القادمة على تأليف الكتب والمقالات والدخول فى مناقشات مع غير النوبيين، والمشاركة فى الجلسات الهادئة مع العقول النوبية، حسب تعبيره.

وقال: "سأضطر أن ابتعد تماما عن المواقع النوبية واجتماعات اللجان المزدحمة، والأعمال التى يؤديها غيرى بكفاءة أكثر منى"، مشيراً إلى أنه بلغ السادسة والستين من العمر، وبقى أمامه القليل من الوقت بينما الأعمال النوبية العقلية والأدبية عديدة وضخمة ومتسعة و "أثقل مما تتخيلون".

وأوضح أدول فى رسالة له أن قرار اعتزاله العمل النوبى جاء بعد أن تولدت لديه قناعة بأن القضية النوبية لم تعد تحتاجه بدرجة ملحة، وأن دوره الحالى هو أن يستكمل مشاريع كتبه عن القضية النوبية، والأدبية. مشيراً إلى أنه كان له الفضل فى تحريك القضية النوبية، معرضاً نفسه لأقسى العواقب خلال الثمانينيات والتسعينيات، وهى الجهود التى "تفجرت براكين فى أوائل قرننا الحالى"، وأنه كتب أربعة كتب على حسابه الخاص عن القضية النوبية أحدثت إزعاجا فى الوسط الثقافى المصرى، لأنها "صفعتهم بالعنصرية المتفشية فى مصر".

وقال إنه لم يستفد شيئا غير سمعة طيبة، وإنه دفع ثمن جرأته غاليا، حتى فى المجال الأدبى حيث تعرض ويتعرض فيه لغبن شديد، حسب تعبيره، وقال "لم أندم بل أنا فخور بما هيأنى الله له من عمل نافع لنوبيتى ولوطنى المصرى".

كما أشار أدول إلى أنه كان واحدا من أهم النشطاء النوبيين الذين "أجبروا الحكومات المصرية على الانصياع لنا والبدء فى إعادة النوبيين"، وقال: "صحيح أنهم مازالوا يتخابثون ويستخدمون بعض الواهنين منّا ليجعلوها عودة ناقصة، ويحاولون التملص من إصدار وثيقة رسمية بحق العودة النوبية، لكن البركة فى القيادات النشطة التى لا تكل ولا تمل، وفى نفس الوقت هى قادرة على إيقاف أى تخاذل أو تهادن فى حقوقنا".

يذكر أن قرار اعتزال أدول المشاركة فى الأنشطة النوبية يأتى مفاجئاً للكثيرين، كونه كان معروفاً بأنه الأعلى صوتاً فى أوساط النوبيين وخاصة فى المطالبة بحق العودة، وكان أدول رئيساً للجنة المتابعة النوبية بالإسكندرية، كما أنه انضم مؤخراً لجماعة المبادرين النوبيين كأحد مؤسسيها بدعوى أن العمل النوبى أصبح يحتاج إلى أساليب جديدة، وأكثر تطوراً. وارتبط اسم الأديب النوبى حجاج أدول بالقضية النوبية بشكل واسع، حيث لقب بمفجر الصحوة النوبية، وذلك بعد مشاركته فى مؤتمر أقباط المهجر بواشنطن عام 2005 والذى ألقى خلاله كلمة أكد فيها أن النوبيين يعانون من العنصرية فى مصر، وشبه تهجيرهم لبناء لسد العالى بعملية التطهير العرقى، وطالب بعودة النوبيين إلى النوبة القديمة. ومن أشهر كتبه عن القضية النوبية "النوبة تتنفس تحت الماء"، و"الصحوة النوبية" .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة