كم تعجبت من الكم الهائل من مقالات النقد التى كتبت فى حق فيلم "بوبوس" والتى كان بعضها بمثابة هجوم عنيف على النجمة المحبوبة يسرا والزعيم عادل إمام.
نقاد كثيرون وفئة عريضة من الجمهور عبروا عن آرائهم الصريحة دون أدنى تجريح ودون المساس بكرامة كل من هذين النجمين.
فمنهم من ركز على كثرة الإيحاءات الجنسية والتى كانت حقيقة بدون أى معنى أو مبرر درامى، ومنهم من تطرق إلى أداء يسرا الباهت على غير عادتها ومنهم من رأى أن القصة ككل كانت مملة والفيلم بأكمله كان مجرد إهدار للموهبة.
إننى بكل تواضع أنحنى أمام هؤلاء النقاد العظماء والذين لم يكن لهم هدف سوى إعادة توجيه النجمة المحبوبة يسرا لكى تحرس هى الأخرى على الحفاظ على عرشها وجماهيريتها العريضة.
هؤلاء النقاد كان لهم دور كبير فى نجاح يسرا، كما كان لهم فضل كبير فى توهج اسم يسرا ووصولها إلى العالمية.
لكن أغرب ما فى الأمر هم أصحاب المصالح... ولا أقصد بكلمة مصالح المصالح المادية فحسب بل كذلك المصالح المعنوية والتى تتمثل فى شن هجوم على يسرا لمجرد أنها يسرا أو لمجرد أنه لا توجد كيمياء خاصة بينى وبينها.
لقد وصل بهم الأمر إلى توجيه نقد لاذع وعبارات سافلة إلى تلك النجمة التى لم تبخل يوما على فنها ولم يكن غرضها شىء سوى إرضاء جمهورها الذى أحبها وتوجها النجمة الأولى عربيا.
انتقدوا ملابسها ووصفوها بالعارية وقالوا إنه من العيب أن ترتدى فنانة فى سنها تلك الأزياء..
اتهموها بأنها ناقصة دين وما لا يعرفه هؤلاء أنها من أكثر الناس تدينا وأنها تفضل الفصل بين فنها ودينها اللذين لم ولن يجتمعان وأنه لم يحصل يوما أن تظاهرت بدينها أو درجة إيمانها العالية أو علاقتها بالمولى عز وجل.
لقد وصل بهم الأمر أخيرا إلى انتقادها فى أولى حلقات مسلسلها الرمضانى الجديد خاص جدا والذى حاز على إعجاب جماهيرى عريض ونسبة مشاهدة خيالية.. انتقدوها لمجرد أنها يسرا واقتصروا فقط على أولى حلقات المسلسل لشن هجوم عنيف على النجمة المحبوبة، وما أثار دهشتى فعلا هو أن مقالاتهم هذه تخلوا تماما من أى نقد موجه للمسلسل بل انتقدوا فقط "كاريزما" يسرا وسيارتها التى ظهرت بها فى أول حلقة وطاقم العاملين معها وكل الأشياء التافهة والتى لا تستحق النقد.
ما لا يعرفه هؤلاء النقاد العظماء هو أنهم ينتقدون النجمة الكبيرة يسرا ولا أبالغ إن قلت النجمة العالمية يسرا كما تم وصفها مؤخرا فى مهرجان وهران السينمائى.
إنهم ينتقدون النجمة الوحيدة التى لا طالما حست بهموم المجتمع العربى وحاولت إيجاد حلول لها.. النجمة التى تعتبر مكسبا لمصر خاصة وللعالم العربى عامة..
فيا أيها النقاد ويا أصحاب الأقلام المحترمة حاولوا تقديم نقد موضوعى وحاولوا الفصل بين النقد الهادف البناء والنقد لمجرد تصفية الحسابات !!
المهندسة سارة مصطفى تكتب: لحظة من فضلك.. فأنت تنتقد يسرا!!
الخميس، 03 سبتمبر 2009 11:21 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة