مفاجأة جديدة فجرها محمود السمرى المحامى عن أحمد محمد التكرورى ضحية المارينز، والذى تعدى عليه جنود مارينز السفارة الأمريكية بالقاهرة ووالدته بالضرب، وذلك حين ذهابه إلى السفارة للسؤال عن زوجته الأمريكية وأطفاله بعد هروبها من المنزل، وخطف طفليه، «سهيل وعائشة»، المفاجأة أن زوجة التكرورى، وأطفاله مازالوا داخل مصر، ومقيمين داخل أحد العقارات التابعة للسفارة الأمريكية، ولم يهربوا خارج البلاد.
التكرورى قال لـ«اليوم السابع» إن نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار صديق رفقى القائم بأعمال المحامى العام، استمعت بالفعل إلى أقوال زوجته، والتى أقرت أنها كانت على اتصال بالسفارة قبل اختفائها فى 4 أغسطس عن المنزل، وذلك على الرغم من نفى السفارة معرفتها أو أنها قامت بالاتصال بهم.
فيما أشار «السمرى»، محامى التكرورى إلى أن معلومة وجودها فى مصر تعد إنجازا كبيرا فى القضية لأن الزوجة أثبتت بالفعل أن البلاغ الذى تقدم به التكرورى حقيقى، وأن جميع الأدلة المقدمة به، والتواريخ المذكورة صحيحة، كما أن مسألة نفى السفارة معرفتها بالزوجة لوزارة الخارجية المصرية وإقرار الزوجة بعد ذلك باتصالها بها يثبت «كذب السفارة»، وافتراءها، مما يقلل من فرصها فى البلاغ الذى تقدمت به ضد التكرورى، والذى اتهمته فيه بالتعدى على الموظفة الإقليمية بالسفارة، الأمر الذى يمنحنا فرصة كبيرة أمام المحكمة التى سوف تنظر دعوى التكرورى ضد العاملين بالسفارة الأمريكية، ومارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية بالقاهرة، وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية.
أكد التكرورى ضحية المارينز على فرحته البالغة بمعرفة أنه لم يتم تهريب طفليه إلى الخارج وأنه لا يريد إلا أن يحتضنهما، وأن يقوم بتربيتهما وسط عائلته، أما بالنسبة لزوجته فأشار إلى أنها لها مطلق الحرية فى فعل ما تريد سواء البقاء على ذمته، أو أن يطلقها.
وأضاف أنه تقدم ببلاغ جديد إلى المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام طالب فيه بالاهتمام بالواقعة وسرعة حل المشكلة والتدخل لمخاطبة السفارة الأمريكية، وإعادة طفليه ومعرفة الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء عليه وأخذ حقه، بعد أن أكدت زوجته كذب السفارة ومحاولتها إخفاء أسرته.
كان أحمد محمد التكرورى قد تزوج من أمريكية أقامت معه فى مصر، حتى نشبت بينهما خلافات طالبت على إثرها بالعودة إلى أمريكا، وعندما رفض اختفت زوجته وأطفاله، ليسارع على الفور بالاتصال بمسئولى السفارة الذين أنكروا علاقتهم بها، ثم عاودوا الاتصال به بعد يومين يطالبونه بالحضور إلى مقر السفارة.
إلا أنه فور دخوله من باب السفارة قام شخصان مجهولان واثنان من جنود المارينز بالاعتداء عليه بالضرب مع تقييده، محاولين نقله من مقر استقبال السفارة إلى غرفة داخل السفارة، تمهيدا لاعتقاله دون أى سبب قانونى، وعندما استغاثت والدته تم الاعتداء عليها بالضرب أيضا، فتقدم ببلاغ إلى النائب العام يفيد بأن اثنين من جنود المارينز وآخرين مجهولين قاموا بتعذيبه ووالدته داخل مبنى السفارة، وتم تحرير محضر بذلك (7830 جنح قصر النيل).