اشتعل الخلاف داخل غرفة شركات السياحة ووكالات السفر بالاتحاد العام للغرف السياحية، بعد نشر إعلانات مدفوعة الأجر بالصحف القومية بلغت تكلفتها 500 ألف جينه لمجاملة زهير جرانة وزير السياحة، ومهاجمة وسائل الإعلام التى تدافع عن حقوق المعتمرين بعد اعتراض شركات السياحة الدينية على قرار مجلس الوزراء بوقف حجوزات العمرة واستبعاد المعتمرين الأقل من 25 عاما والأكبر من 65 عاما.
وزاد الخلاف سخونة بقرار شركات السياحة الخارجية جمع 100 توقيع من أعضاء الغرفة لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة وإقالة مجلس إدارة الغرفة برئاسة خالد المناوى.
وعلمت «اليوم السابع» أن بعض الشركات قررت تقديم بلاغات للنائب العام للتحقيق فى موضوع الإعلانات ومساءلة مجلس إدارة الغرفة ومحاسبتهم على صرف أموال الشركات فى تصفية حسابات ليسوا أطرافا فيها.
وانتقد صلاح الدين النيال صاحب شركة (سالكو ترافل) الحملة الشرسة التى شنتها الغرفة فى الصحف القومية على بعض الصحفيين المتخصصين فى قطاع السياحة الأسبوع الماضى، واصفا الحملة بتصفية خلافات شخصية من جيوب أصحاب الشركات، ومجاملة وزير السياحة وتبرئة شركات السياحة الدينية أمام الرأى العام بعد أن أكدوا أن مصالحهم الشخصية أهم من حياة المعتمرين.
واتهم النيال رئيس غرفة الشركات خالد المناوى بالسفه، مطالبا بإقالته وسحب الثقة من المجلس الحالى واستدعاء الجهات الرقابية لمحاسبة الفاسدين بالغرفة.
عمرو صدقى، رئيس شركة (سى تى آى للسياحة كريتيف) اتفق فى الرأى وطالب بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مجلس إدارة الغرفة، وتوجيه تهمة إهدار المال العام، وإحالة تلك المخالفات المالية لجهات التحقيق، حيث توجد مخالفات مالية أخرى ارتكبها المجلس الحالى.
أكد صدقى أنه سيطالب الجمعية العمومية بالتصويت على قرار المطالبة بخضوع غرفة الشركات لمظلة رقابة الجهاز المركزى للمحاسبات.
وتساءل صدقى: ما الإجراءات التى اتخذتها الغرفة منذ الإعلان عن مرض أنفلونزا الخنازير؟ وكان من الأولى توجيه شركات السياحة الدينية إلى تقليل أعداد المعتمرين وعدم التورط فى التوسع بحجز الفنادق والعمارات السكنية بالسعودية، واحترام قرارات الحكومة للحفاظ على أرواح المعتمرين، بدلا من الهجوم على قرار وزير الصحة ومجلس الوزراء.
من جانبه أكد ماهر نصيف، رئيس لجنة النقل بغرفة الشركات السياحية، أسلوب الهجوم على وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن لغة الحوار أفضل بكثير للتفاهم.