نيويورك تايمز ترصد ردود الأفعال المصرية إزاء هزيمة حسنى

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009 07:55 م
نيويورك تايمز ترصد ردود الأفعال المصرية إزاء هزيمة حسنى نيويورك تايمز ترصد رد فعل هزيمة حسنى
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير أعده مراسلها فى القاهرة مايكل سلاكمان، كيف تناولت وسائل الإعلام المصرية هزيمة وزير الثقافة فاروق حسنى فى اليونسكو، وقالت إن معظم الصحف المصرية صورت هذه الخسارة على أنه اضطهاد غربى موجه ضد الإسلام والعالم العربى ونتاج مؤامرة "طبخها" يهود العالم.

تقول الصحيفة إن لهجة الخطاب التى استخدمتها وسائل الإعلام المصرية اتسمت بالغضب وحملت بين طياتها شعوراً بالإهانة، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد أن إسرائيل لعبت هى وأنصارها دوراً رئيسياً فى هزيمة حسنى أمام الدبلوماسية البلغارية، إلا أن هناك كثيرين ممن يعتقدون أن فشله كان دليلاً على فقدان مصر لمكانتها كمركز الثقافة والفكر والتأثير فى العالم العربى، ورفض الغرب للمسلمين والعرب، ولكن الأهم من ذلك رفض الغرب للزعماء المستبدين.

ويرى معد التقرير أن هذه الهزيمة استدعت نوعاً من أنواع البحث عن الذات فى مصر، فلجوء الدولة إلى معاداة الصهيونية وإلى حد ما معاداة السامية، أظهر العجز السياسى الجماعى وفشل الزعماء العرب فى تشكيل تكتل إقليمى قوى يحظى بدعم وسطاء القوى فى واشنطن ولندن وباريس الذين صمدوا فى المنظمة على مدار عقود.

وأظهرت هذه الهزيمة على ما يبدو معدن حسنى الحقيقى وموقفه حيال إسرائيل، فبعد خسارته قام مجدداً بشن هجوماً عليها زاعماً أنه ضحية مؤامرة يهودية، ومع ذلك لم يتوانَ حسنى عن الاستفادة قدر المستطاع من الخسارة وتحويلها إلى نصر مبين فى مصر، بعد أن عاد كضحية وصورته وسائل الإعلام التابعة للحكومة كبطل. ويرى الكاتب أن الحكومة المصرية ضخمت من إدعاءات وجود مؤامرة يهودية ـ صهيونية غربية للحد من إحراجها بعد تعرض مصداقيتها لهزة عنيفة بإخفاق حسنى.

ولكن هذه الإدعاءات ليست جديدة على الأوساط المصرية، حسبما تقول دكتورة هالة مصطفى رئيسة تحرير مجلة "الديمقراطية" التابعة للأهرام، فعندما يتعلق الأمر بالسياسات الداخلية غالباً ما يحاول المسئولون المصريون تصوير أنفسهم كمعادين لإسرائيل على الرغم من دور مصر المحورى كوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتنتقد نيويورك تايمز كيف تعرضت مصطفى لأزمة عاصفة بسبب مقابلتها السفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين، واتهمتها الصحافة المصرية "بالتطبيع" مع إسرائيل، ووصل الأمر إلى تحويلها للتحقيق بنقابة الصحفيين. وترى مصطفى أن الدولة سارعت إلى لوم إسرائيل على خسارة حسنى لنفس الأسباب التى جعلتها عرضة للهجوم، وتقول؛ "نحن نروج لهذه الدعاية منذ 30 عاماً، كما لو أن مصر لم توقع على معاهدة سلام مع إسرائيل، ولا تلعب دوراً فى إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فإذا كانت مصر تلعب هذا الدور، لماذا إذاً لا يسمح لنا بلعب نفس الدور؟".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة