مصر بعيون تركية يرويها الرحالة "أوليا جلبى"

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009 12:30 م
مصر بعيون تركية يرويها الرحالة "أوليا جلبى"
كتبت سارة عزو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تأنس وتستمع إلى الفن الشرقى الأصيل فأنت فى مصر، حين ترى امتزاجا متناغما بين الحضارات المختلفة فأنت فى مصر، عندما تكون فى مكان مزدحم بالناس وغالبا ما تعانى من أزمة فى المواصلات فأنت فى مصر، مصر غنية ولكن أهلها فقراء، عندما تكون فى وسط الكثير من المتناقضات فأنت فى مصر هكذا رصد الرحالة التركى "أوليا جلبى" وكتابه "سياحتنامة" مصر.

المجلد عن السياحة المكون من عشر مجلدات عن 23 دولة و مصر كان لها نصيب الأسد منها، حيث مكث فيها 8 سنوات من (1672- 1680) يستكشف مصر ويرصد كل ما فيها وخاصة الحياة الاقتصادية والتراث الحضارى بها، كان هذا هو موضوع ندوة الأمس بساقية الصاوى بعنوان "الرحلة والرحالة" وكان ضيوف الندوة هم د.عاصم دسوقى أستاذ التاريخ الحديث فى جامعة حلوان و د.ناصر إبراهيم أستاذ التاريخ الحديث فى جامعة القاهرة.

تحدث د.عاصم دسوقى عن مصر فى هذا الوقت وهى من أقوى ولايات الدولة العثمانية، حيث كانت مواردها تصل إلى 71% من خزائن الدولة العثمانية، وأكد د.ناصر إبراهيم على ثناء "جلبى" بالكثير على مصر، حيث قال عنها "بلد عجيب غريب الأحوال والأطوال جدير بالمعرفة والاطلاع "، "مصر أم الدنيا هى التى دائما تتفانى فى العطاء، تعطى ولا تنتظر من يغيثها فى أزماتها".

كما أضاف فى مجلده "سياحتنامة" عن مصر"أنها هى منبع معايش بنى آدم"، "مصر هى حالة تستحق الدراسة حيث تستحق المعرفة"، ووصف المصريين بأنهم "مساكين ليس لهم فيها أن يعملوا بها، ولا يهنئون بثمرة حرثهم إلا بشق الأنفس، مصر غنية ولكن أهلها فقراء جهلاء"، "المصريون هم أبناء العرب" ولكن كلمة أبناء العرب فى القواميس التركية القديمة تعنى ( زنجى، همجى).

كما أضاف د.عاصم دسوقى عن المقريزى قائلا إن من طباع المصريين الخضوع للحاكم حيث قال المقريزى "يرقصون للقرد فى دولته"، "نباح كلاب مصر أضعف من نباح كلاب البادية".

فهل كان "جلبى" يطلع على أمور القرن الـ21 بالنسبة لأحوال المصريين، أم هم دائما على هذا الحال!! وأخيرا رفض د.عاصم أن يكون المصريون ضعفاء فى يوم من الأيام، فهم دائما أصحاب عزة و كرامة وأكبر دليل على ذلك الثورات التى اجتازتها مصر فى كثير من الأوقات العصيبة على مر العصور والحضارات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة