اعتبر رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ريتشارد جولدستون، التى حققت فى التجاوزات التى حدثت خلال الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة، أن إحالة هذا التقرير إلى مدعى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فى "جرائم حرب" و"جرائم محتملة ضد الإنسانية"، ستساهم فى وضع حد لـ"ثقافة الإفلات من العقاب" فى المنطقة.
وقال القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد جولدستون، إن ثقافة الإفلات من العقاب تسود المنطقة منذ وقت طويل جدا، مؤكدا أن "الغياب الراهن للعدالة يقضى على أى أمل فى عملية السلام ويعزز مناخا يسهل العنف".
وأضاف جولدستون، خلال تقديم تقرير لجنته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنه إذا لم تجر الحكومة الإسرائيلية والسلطات فى غزة بحلول 6 أشهر تحقيقا صادقا ينسجم مع المعايير الدولية (حول الوقائع المزعومة) فعلى المجلس أن يحيل التقرير على مدعى المحكمة الجنائية الدولية.
وثمة انقسام فى المجلس المؤلف من 47 دولة عضوا حول إمكانية إحالة التقرير على المحكمة الجنائية الدولية، فيما أخذت حركة عدم الانحياز والمجموعة الأفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامى والمجموعة العربية الاقتراح فى الاعتبار.
فى المقابل، دان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان مايكل بوزنر هذا الموقف، رافضا "المساواة على الصعيد الأخلاقى بين إسرائيل، الدولة الديمقراطية التى من حقها الدفاع عن نفسها، وحركة حماس التى ردت على انسحاب إسرائيل من غزة بترهيب المدنيين فى جنوب إسرائيل".
وطالب بوزنر أعضاء المجلس العمل مع الجانب الأمريكى للتوصل إلى قرار يتم التفاهم فى شأنه ويشجع إسرائيل على التحقيق والتعامل مع هذه المزاعم.
وأثار جولدستون السابقة المتعلقة بالرئيس السودانى عمر البشير الذى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية فى مارس الفائت مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور غرب السودان، موجها انتقادا شديدا للجهود الخجولة التى بذلتها إسرائيل بهدف التحقيق، والإخفاق الكامل للسلطات فى غزة فى التحقيق حول المجموعات المسلحة.
جولدستون يقترح إحالة تقرير غزة لـ"الجنائية الدولية"
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009 04:41 م