ما زالت بحيرة إدكو بمحافظة البحيره تعانى الإهمال والتعديات عليها حتى تدهور إنتاج الثروة السمكية بها من 100 ألف طن إلى 30 ألف.
اليوم السابع كان هناك ورصد العديد من المخالفات، منها حصار مياه الصرف الصحى والصناعى للبحيرة من جميع الجهات، وخاصة مصرف البوصيلى ومصرف إدكو الخيرى اللذين يحملان ملاين الأمتار من مياه الصرف الزراعى لمحافظة البحيرة، إلى جانب الصرف الصحى لمدينة إدكو، فضلا عن انتشار العشوائيات وغزو المزارع السمكية المخالفه الذى قلص مساحة الصيد الحر لأكثر من النصف حتى وصلت مساحتها من17 ألف فدان إلى 8 آلاف، مما أدى إلى إختناق 3 آلاف مركب يعمل عليها 7 آلاف صياد يعانون التشرد والجوع بخلاف 13 ألف بدون ترخيص.
أكد صيادو بحيرة ( إدكو) استيلاء جمعيه وهميه تدعى جمعية الأمان للإستزراع النباتى على 3 آلاف فدان فى شهر إبريل الماضى، وأشارو إلى أنه لا تزال البحيرة مرتعا لأصحاب النفوذ. مستعرضين أهم ما تبقى منها وعلى رأسها 120 فدان يملكها (ن.ن) و800 فدان فى كوم حسن يملكها (م.ص) وفى منطقة كوم بلاج توجد مزارع غير مرخصة تؤثر سلبا على الإنتاج السمكى.
وكشف السيد أبو بكر حمودة صياد انسداد، أن أغلب مداخل البحيرة بعد أن أصابها الاختناق جراء انتشار البوص والحشائش، وعلى رأسها أبواب زمزم وأبواب الخطبة وفهمى بلال وبلال العرب، إلى جانب قناتى رمضان وطاهر اللتين تعملان على تجديد وتسهيل دوران المياه فى عمق البحيرة، لافتا قيام الهيئة بتحرير مئات المحاضر بالمخالفات والتعديات التى لا تنفذها.
وأضاف المهندس أحمد عشرة عضو مجلس محلى(إدكو) أن البحيرة لم تنل منذ سنوات أى تطوير أو تنمية حقيقية، مؤكدا جفاف بعض المناطق نتيجة لتلوث البيئة وعدم تخليق الكائنات المائية المناسبة لتغذية الأسماك، بالإضافة إلى إرتفاع نسبة المخلفات التى تلقى فى المزارع السمكية علاوة على مخلفات الصرف الصحى والصناعى التى تصب فى مياة البحيرة.
وأشار محمود الأعصرعضو لجنة الزراعة بمجلس الشورى إلى تقلص إنتاج البحيرة من 100 طن إلى أقل من نصف طن يوميا، مشيرا إلى عمل أكثر من 20 ألف صياد بها لكونها المصدر الرئيسى لرزقهم فلا يخلو بيت من عامل أو اثنين يعملان بهذه المهنة، فضلا عن تمثيل إنتاجها لأكثر من 20%من أسماك مصر.
واعترف د.زكريا الزرقا مستشار التنمية الريفية بالبحيرة بوجود محاولات متعمدة لتجفيف أجزاء كبيرة من البحيرة، بالإضافة إلى وجود العديد من التقارير الرسمية لوزارة الزراعة بتزايد حالات التعدى عليها التى وصفتها التقارير بالأخطر، غير أنه أكد حاجة 7 آلاف فدان بالبحيرة أغلقها البوص إلى الاستصلاح.
وحذر المهندس أحمد الجنون رئيس جهاز شئون البيئة بالبحيرة من خطورة الصرف الزراعى والصحى الذى يقذف فى البحيرة دون معالجة، مشيرا إلى إرتفاع مستوى الطمى والبوص الذى أدى إلى سد بوغاز المعدية جهة الإتصال الوحيدة بالبحر.
وطالب سامى بحيرى شيخ الصيادين ببحيرة (إدكو) بوقف سياسة بناء المزارع داخل البحيرة والتصدى للتعديات و أساليب التجفيف المتعمدة التى التهمت البحيرة كما أوصى بشق قنوات مائية تجدد الصفات الكميائية والطبيعية للمياه.
