صدر عن سلسلة ذاكرة الكتابة بالهيئة العامة لقصور الثقافة الجزء الثالث من كتاب "قناة السويس" للدكتور مصطفى الحفناوى والذى عنونه بـ "حرية الملاحة فى القناة".
يأتى هذا الجزء من الكتاب بعد تأميم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للقناة، وما استتبعه من تأثيرات طالب الكثيرون الحفناوى بشرحها وتناولها فى هذا الكتاب. ويشير الحفناوى فى مقدمة الكتاب إلى أن تأميم القناة لم يكن مفاجأة له، لكون هذا التأميم من الأمور التى كانت تشغل عبد الناصر.
وهناك العديد من الحقائق التاريخية التى يوردها الحفناوى فى الكتاب منها استدعاء عبد الناصر له فى مساء 23 يوليو 1956 ليخبره بقرار التأميم، الذى كان وقتها محاطا بتكتم شديد.
يتناول الحفناوى فى هذا الكتاب المكون من 5 أبواب مسألة حرية الملاحة فى قناة السويس، وبدأ بدراسة تمهيدية للمبادئ المقررة فى قانون البحار الدولى، وتاريخ فكرة الملاحة الحرة فى الباب الأول من الكتاب، ثم الملاحة فى قناة السويس فى ضوء معاهدة القسطنطينية المبرمة فى 29 أكتوبر 1888، وهو ما يتعرض له الباب الثانى بشرح ما جرى فى هذه المرحلة فى الحرب والسلم.
ويتناول الباب الثالث شرح أحكام معاهدة القسطنطينية وحرية الملاحة فى القناة من تاريخ هذه المعاهدة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وفى الباب الرابع، عرض الحفناوى لمشكلات الملاحة المترتبة على حرب فلسطين، حيث فرضت مصر عدداً من القيود دفاعاً عن أمنها منذ أن قامت تلك الحرب. ويختم المؤلف دراسته بمقارنة قناة السويس بالممرات المائية الأخرى مثل المضايق التركية، قناة بنما، قناة كييل، الدانوب وبعض الأنهار الأخرى.
ويشير الحفناوى فى الكتاب إلى أن مصر لم تكن فى أى وقت معارضة لقاعدة الملاحة الحرة فى القناة، بل إنها من سعت فى الإفادة منها.
موضوعات متعلقة..
"قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة" فى كتاب
الجزء الثانى من "قناة السويس" عن النزاع المصرى البريطانى
