عقدت المنتدى الأدبى بحزب التجمع أمس الاثنين، ندوة لمناقشة ديوان "سيرة الحب" للشاعر عاطف عبد العزيز فى حضور عدد كبير من الشعراء والنقاد منهم عماد غزالى وفاطمة ناعوت وغادة نبيل وسمير درويش وأحمد المريخى وغيرهم.
الكاتب صلاح فاروق قال إن تجربة الشاعر عاطف عبد العزيز تفتح بابها للتأويل وتستعصى على التحليل المباشر، إضافة إلى أنه يتميز باختياره لتركيباته اللغوية التى نعرف أننا نستعملها فى حياتنا اليومية، ولكن عاطف يبرع فى تحويلها إلى مصادر من مصادر الشعرية، ليكشف لنا أن المستعمل الشائع فيه من الاختلاف مالا ننتبه إليه.
وأشار فاروق إلى أن اللعبة الأساسية فى ديوان عاطف هى أن يكون الديوان نصاً واحداً، رقم تقسيمه إلى مجموعة من القصائد، فيظهر لنا الديوان وكأنه قصائد متصلة منفصلة، لأنها سيرة للحب ممتدة موضحاً أن هناك تشكيلين متباينين هما الحكى والتأمل، ومع ذلك لم يتخل الشاعر عن الميل إلى تركيب المشهد البصرى.
فيما قال الشاعر محمد الحلوانى إن قصائد الديوان تحاول أن تقدم لنا سجلا وسردا شعريا لعزيز قوم أذله الحب، لكن الشاعر لم يستسلم للإغواء الغنائى الذى قد يفرض نفسه على الآخرين، بل تجاوز ذلك ليعيد بناء هذه الذات بعد تفكيكها.
واعتبر الحلوانى أن جوهر الكتابة فى ديوان عاطف هو المسكوت عنه وليس المكتوب، وأن الشاعر يتميز بالرؤية البصرية، وأن الشاعر يفشى أسراره الجمالية فى نصوصه، فيما أضاف الشاعر سمير درويش أن ديوان عاطف يمكن وصفه بالشعر المستفز والتجارب المستفزة قليلة فى تاريخنا الشعرى، وهى التى تستطيع أن تغير من حالة المتلقى عندما يقرأها.
كما قدم الدكتور أيمن تعيلب دراسة مطولة عن الديوان بعنوان "كتابة النسيان وفتح أفق الخيال.. نحو تأصيل جمالى لقصيدة النثر" قال إن الشاعر استطاع أن يقدم وجوها جديدة فى جماليات قصيدة النثر من خلال مجازه الخاص ولغته، بوصفهما مجالا فنيا وبصريا.