كشف تقرير المرصد النقابى والعمالى خلال النصف الأول من شهر سبتمبر الجارى، عن 40 احتجاجا فى 40 موقع عمل، وذلك بمشاركة 11.5 ألف عامل، بينما هدد 52 ألف عامل بالاعتصام والإضراب والتظاهر فى حال عدم حصولهم على مستحقاتهم.
وأكد التقرير الجديد أن عدد الاحتجاجات فى القطاعات الصناعية بلغ 10 احتجاجات فقط، بينما بلغ عدد الاحتجاجات فى القطاعات الخدمية 30 احتجاجا، وقد كان أكثر القطاعات الصناعية احتجاجاً قطاع الغزل والنسيج (5 احتجاجات)، وبحسب التقرير فإن القطاعات الخدمية حفلت بأكبر احتجاجات الموظفين، حيث بلغ عدد الاحتجاجات بها 6 احتجاجات ثم 5 احتجاجات لكل من قطاعى النقل والطبى.
وبلغ عدد من تم رصد مشاركته فى الإضرابات والاعتصامات أو التظاهر والوقفات الاحتجاجية 11.5 ألف عامل، بينما بلغ عدد من هدد بالاعتصام أو الإضراب أو التظاهر 52 ألف عامل، ضمنهم 48 ألف عامل بهيئة النقل العام يهددون بالعودة للإضراب والاعتصام، بسبب عدم تحقق الوعود التى فضوا إضرابهم السابق بناء عليها..
وفى الوقت الذى تم فيه فض اعتصام خبراء وزارة العدل الذى استمر لمدة شهرين بعد وعود من فتحى سرور رئيس مجلس الشعب بدراسة مطالبهم والعمل على تحقيقها، استمر إضراب واعتصام عمال شركة طنطا للكتان ليدخل شهره الرابع، وسط إعلان من المسئولين بالجرائد الحكومية عن حل مشكلة عمال طنطا للكتان بعد عيد الفطر.
وقد كان من أكثر الأسباب فى احتجاجات العمال خلال هذه الفترة هى المطالبة بالأجر المتغير والذى تكرر 19 مرة، وكان على رأس المطالب فى هذه الفترة المطالبة بمنحة رمضان والعيد والمدارس، فقد اعتصم عمال صباغى البيضا لعدة ساعات للمطالبة بها، كذلك العاملون بمطاحن سلندرات ناصر بأسوان، والعاملون بهيئة مياه الشرب بالقاهرة، والعاملون بإسعاف الإسماعيلية، تلاها الاحتجاج ضد الفصل والتصفية والمطالبة بالحق فى العمل والذى تكرر 14 مرة.
ومن العاملين بشركة آمون للأدوية إلى العاملين بالنقل الجماعى بالإسكندرية إلى الأطباء الشرعيين، أو العاملين المؤقتين بمديرية الزراعة بالدقهلية، بالإضافة إلى شكوى عمال مصنع الورق بأسوان بسبب توقف الإنتاج بعد غلاء المازوت، أو مطالبة أصحاب التوك توك به لكى يستطيعوا معاودة العمل.
هناك حالتان فقط ضمن 40 حالة احتجاج استطاع فيهما العاملون تحقيق مطالبهم أو بعض منها، وهما عمال أبو السباع الذين قطعوا الطريق واعتصموا أمام مجلس المدينة ثم عادوا للمصنع وحاصروا صاحب المصنع ومنعوه من الخروج من مكتبه، وأفشلوا كل محاولات تهريبه حتى اضطر لصرف مستحقاتهم عن مدتين سابقتين، ووعد بصرف المدة الجديدة بعدها بأيام، ومتعهدو أسطوانات الغاز بالدقهلية الذين اعتصموا أمام محطة الغاز ورفضوا فض الاعتصام وهددوا بتفجير أنابيب الغاز إذا لم يأخذوا حصصهم.
الإضرابات العمالية..هل تكون الثورة التى تهز أركان النظام؟ - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة