خصصت صحيفة نييورك تايمز افتتاحية عددها اليوم الاثنين، والتى جاءت تحت عنوان "الرئيس المناسب لليونسكو" للتعليق على الهزيمة التى تكبدها وزير الثقافة فاروق حسنى فى سعيه للفوز بمنصب رئيس منظمة اليونسكو.
وترجع الصحيفة أسباب خسارة فاروق حسنى إلى علاقته الوثيقة بنظام الرئيس حسنى مبارك الذى حكم البلاد لمدة 28 عاماً بشىء من الاستبداد، تلك العلاقة التى أثارت التساؤلات حول قدرة حسنى على تحقيق أهداف المنظمة العالمية التى تنطوى على الترويج للديمقراطية وحرية التعبير والرأى. وأضافت الصحيفة أن النظام المصرى ضيق الخناق على حرية الإبداع فى مصر، وفرض الرقابة على عدد من الأعمال الأدبية، مما شكك فى النهاية فى قدرته على الحفاظ على حقوق الإنسان.
وكان ثانى أسباب خسارة حسنى، حسب الصحيفة، تصريحاته الخاصة بحرق الكتب الإسرائيلية إن وجدت فى أى من المكتبات المصرية، مما يعنى أنه ليس مؤهلاً لهذه الوظيفة العالمية، حسب الصحيفة.
وعلى الرغم من أن فاروق حسنى حاول جاهداً إصلاح الضرر الذى تسببت فيه تعليقاته فى أكثر من مناسبة، مشيراً إلى أنه لم "يقصد متعمداً" الإدلاء بها، إلا أنه اتهم بعد هزيمته، يهود العالم، "بطبخ مؤامرة فى نيويورك" كانت السبب الرئيسى وراء عدم فوزه.
وتعتبر الافتتاحية فوز المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا فوزاً للمنظمة نفسها، فهى دبلوماسية لعبت دوراً مهماً على الصعيد السياسى البلغارى، وساعدت البلاد على أن تصبح عضواً فى الاتحاد الأوروبى. وترى الافتتاحية أن المنظمة التى عصفت بها فى الماضى عدد من العواصف الأيديولوجية، ستستفيد كثيراً من خبرات بوكوفا.
قالت إن النظام الذى حكم 28 عاماً لا يمكنه تحقيق أهداف المنظمة..
نيويورك تايمز:علاقة فاروق حسنى بمبارك سبب خسارته
الإثنين، 28 سبتمبر 2009 10:39 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة