بعد الإعلان عن قرب توفر غشاء بكارة صناعى لأول مرة فى مصر أصبح من الممكن لأى مواطن عادى أن يشترى غشاء أنثوى من إنتاج الصين غير شامل التركيب والضمان.. إلا أن البيع فى الأسواق المصرية قد تأجل إلى ما بعد شهر الصيام، لكى لا نفقد بهجة العيد.
وبعدما أنتجت الصين لوازم أنثوية خارجية، رموش وعدسات عيون وشعر وسيليكون.. أصرت العبقرية الصينية على المساهمة فى الدواخل، وربما تحل الصين مشكلة رجال كثيرين قريباً، وبهذا نضمن أن يتحسن النسل، ويولد طفل كل فيمتوثانية.
دكاترة الممنوع زعلانين.. ووجدوا أن الصين الشعبية تحاربهم فى لقمة عيشهم الحرام، ومحتمل أن نسمع قريباً عن إضراب دكاترة الترقيع أمام نقابة الأطباء يطالبون فيه تشجيع الصناعة المصرية ورفع الضرائب على المستورد.
كما أن مظاهرات عارمة ستجتاح شوارع جامعة الدول العربية والهرم لمطالبة الحكومة بدعم المنتج، على أساس أنه سلعة أساسية مثله مثل الزيت والسكر والسمن، ومطالبة وزارة الشئون الاجتماعية بإضافة الغشاء على التموين، وربما تجد أسرتين بيتكلموا فى جواز ومهر وشبكة وفش ثم يسأل سائل: والغشاء على مين؟
وبما إن الشارع المصرى أصبح الآن شارع فتاوى، فتوقع يا عزيزى المواطن الغلبان أن تنهال عليك فتاوى من كل نوع ولون.. فتاوى دينية تجرم، وفتاوى تبيع بشروط، وفتاوى تبيح بدون قيد، بالإضافة إلى فتاوى دغيدية (من إيناس الدغيدى) تذم فى المجتمع المتخلف الذى يرفض الترقيع على الطريقة الصينية.
فى الصين انتشرت إعلانات الغشاء فى الشوارع على غرار:
- استعيدى عذريتك فى خمس دقائق.
- المنتج التكنولوجى الراقى
- سرك المفزع يختفى للأبد استعيدى عذريتك بخمسة عشر دولارا
- بلا جراحة، أو حقن، أو أدوية ولا آثار جانبية بخمسة عشر دولاراً فقط
أما فى القاهرة فأعتقد أن أخلاقنا لن تسمح لنا بمثل هذه الإعلانات الوقحة، ولكن قد تفتح التليفزيون فتفاجئ بصوت (طارق نور) يناديك: الغشاء.. مصلحتك أولاً
هذه هى حضارة الغرب.. وهى حضارة منزوعة الحياء.. نستوردها نحن فى صورة سينما، وموضة، وأعضاء جنسية صناعية، وأخيراً غشاء.
فمتى تزيل الحكومة المصرية الغشاء عن أعينها، قبل أن تفقد مصر عذريتها.