اتهم ويليام أوشينج الكاتب الكينى فى صحيفة "صنداى نايشن" الكينية، مصر بأنها تمارس العنف والاضطهاد ضد الأفارقة، خاصة ضد دول حوض النيل، وأنها تمارس منذ آلاف السنين أعمال العنف والاضطهاد ضد المواطنين الأفارقة، وأن اضطهاد الزنوج لم يكن فى أوروبا فقط وإنما امتد إلى مصر، بالرغم من أن الحضارة الفرعونية حضارة رائعة، إلا أن العبودية واضطهاد الزنوج وصمة عار عليها.
وأشار الكاتب إلى أن الجميع بدأ يتناسى ويتجاهل حقيقة أن مصر كانت ولسنوات طويلة تضطهد الأفارقة، وتعامل كل من يزور أراضيها، أو يحاول العبور من خلالها معاملة ظالمة، مشيراً إلى أنه خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت مصر معبراً أمناً لكل المواطنين من الدول الأفريقية، لكن فى الوقت الحالى تشهد العديد من الدول الأفريقية أوقات عصيبة سياسياً واقتصادياً، خاصة الصومال وزيمبابوى وأثيوبيا.
كما أشار أيضاً إلى أن العديد من مواطنين دول أفريقية يسعون إلى السفر إلى أوروبا أو إسرائيل، ويلجأ العديد منهم للهجرة غير الشرعية، ويجب التعامل مع هؤلاء فى إطار القانون الدولى وحقوق الإنسان، ولكن فى مصر يقوم رجال الشرطة وحرس الحدود بقتل أى مواطن أفريقى تتم رؤيته على الحدود، حسب قوله.
وأضاف الكاتب أنه من المقلق أن كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى لا يتدخلان، فى الوقت الذى تقتل مصر فيه الأبرياء، ويتساءل الكاتب من الذى يحاول الرئيس مبارك إرضاءه بهذا النظام، ولماذا هذه الوحشية، فمصر ليست الدولة الوحيدة التى تعانى من الهجرة الغير شرعية، لافتاً إلى أنه تم قتل أكثر من 15 مواطناً أفريقاً على الحدود المصرية ـ الإسرائيلية منذ شهر مايو الماضى، وجرح العشرات فى محاولات التسلل إلى إسرائيل عبر الأراضى المصرية.
