اعتبر كاتب ألمانى أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى أسفرت عن فوز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بها تمثل "بداية النهاية" لحقبة حكم ميركل.
وتمكنت ميركل التى حصل حزبها المسيحى الديمقراطى على أغلبية كبيرة من تشكيل حكومة جديدة تضم الاتحاد المسيحى المؤلف من (الحزب المسيحى الديمقراطى والاتحاد الاجتماعى المسيحى البافارى والحزب الديمقراطى الحر).
وقال مارك كوخ رئيس تحرير "الدويتش فيلا" الإلكترونية - فى تعليق نشره موقع الصحيفة اليوم الاثنين - إن المسيحى الديمقراطى "لن يغفر لميركل حصوله على أسوأ نتيجة له منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، ولذلك ستبقى ميركل مستشارة لألمانيا لمدة سنة أو سنتين فقط، لكنها ستضطر فيما بعد إلى فتح المجال أمام سياسيين جدد من حزبها".
ورأى كوخ أن ميركل نفسها "ساهمت فى تقوية الصعوبات التى ستواجهها، لأنها قررت تشكيل تحالف حكومى مع الديمقراطى الحر (الحزب الليبرالى) رغم أنها من أكثر السياسيين المحافظين اقترابا من الاشتراكيين"، فضلا عن أن "حجمت" التيارين الاقتصادى والمحافظ داخل "المسيحى الديمقراطى" لفترة طويلة.
وأضاف أن ميركل "لن تستطيع السيطرة على هذه التيارات الحزبية التى ساهمت فى تقويتها، فالليبراليون حققوا نجاحا كبيرا غير متوقع وهو أفضل نتيجة انتخابية فى تاريخهم، لذلك لن يقوم الحزب الليبرالى فقط بتحويل هذه النتيجة إلى نفوذ سياسى كونه تحول من مجرد "صانع ملوك" يضمن الأغلبية الحاكمة لميركل، بل سيحاول أيضا فرض خططه لخفض الضرائب".
ورأى كوخ أن السنوات المقبلة "ستكون فرصة سانحة لفرانك فالتر شتاينماير وحزبه الاشتراكى الديمقراطى الخاسر فى الانتخابات لبلورة تصورات سياسية واجتماعية جديدة، وقد تكون هزيمته النكراء مناسبة للاشتراكيين الديمقراطيين لالتقاط أنفاسهم.
كاتب ألمانى :الانتخابات البرلمانية "بداية النهاية لحكم ميركل"
الإثنين، 28 سبتمبر 2009 01:52 م
الانتخابات البرلمانية الأخيرة أسفرت عن فوز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل