أكد الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية فى غزة، أن إجرام إسرائيل فى مدينة القدس والمسجد الأقصى يأتى ضمن مخطط متواصل وبوتيرة واحدة متسارعة من أجل التهويد الكامل للمدينة ومحيطها وتدنيسها.
وقال أبو حلبية إن ما تقوم به سلطات الاحتلال والمستوطنون اليهود من اقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والتى كان آخرها أمس الأحد يهدف إلى طمس المعالم العربية الإسلامية بالقدس.
وطالب الشعب الفلسطينى وأهل المقدس خاصة بشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فى ساحاته لصد أية محاولة لاقتحامه من قبل المستوطنين، مناشدا الفصائل الفلسطينية المقاومة تفعيل دورها من خلال استئناف المقاومة العملية لها لمواجهة المخططات الإسرائيلية، ردا على إجرام إسرائيل المتواصل بحق الفلسطينيين.
وأضاف "يجب تفعيل البعد القانونى والإعلامى للقضية الفلسطينية من خلال تكليف القانونيين والحقوقيين ذوى الاختصاص والخبرة والممارسة لرفع قضايا ضد الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد كل شىء داخل القدس ومن ثم القيام بحملات إعلامية لفضح ممارساته التعسفية بحق الأقصى".
ودعا الدول العربية والإسلامية بتقديم العون المالى والمادى لأهل القدس لمساعدتهم على الصمود والثبات، موضحا أن المدينة تحتاج إلى نصف مليار دولار حتى تستطيع مواجهة مخططات الاحتلال المتمثلة فى استمرار الحفريات وهدم المنازل ومصادرة الأراضى وغيرها.
وفى سياق متصل، أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامى فى لبنان أبو عماد الرفاعى أن المسجد الأقصى يشهد حاليا أقصى مرحلة من الخطورة من جانب الاحتلال الإسرائيلى.
وقال الرفاعى اليوم الاثنين "إن المسجد الأقصى حاليا فى خطر حقيقى جراء المخططات التى يهدف العدو الإسرائيلى لتنفيذها فى أطرافه من هدم للبيوت وعمل الأنفاق تحته".
ودعا الرفاعى إلى تبنى نهج المقاومة كخيار وحيد لاسترداد الحقوق الفلسطينية المغتصبة وحفظ المقدسات الإسلامية من دنس الاحتلال، محذرا من مخاطر الحفريات الإسرائيلية التى تهدد المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أهمية إبقاء قضية القدس حية فى ضمير الأمة الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها، وحذر مما يبيته الاحتلال من شر لمدينة القدس ومسجدها الأقصى، وقال "لقد بات من الواضح أن الكيان الغاصب ينفذ حاليا مخططا لتهويد مدينة القدس والاستيلاء أو هدم المسجد الأقصى على أمل إقامة هيكل سليمان المزعوم".
كما دعا "أصحاب الضمائر الحية للوقوف صفا واحدا أمام هذا العمل العدوانى الذى يستهدف مقدسات المسلمين فى الصميم"، وقال "المطلوب حاليا من الأمتين العربية والإسلامية تحمل المسئولية كاملة لإجهاض مخططات بنى صهيون الرامية لاستهداف مقدساتهم".
