دحلان يحذر من اشتعال انتفاضة ثالثة رداً على اقتحام الأقصى

الإثنين، 28 سبتمبر 2009 11:50 ص
دحلان يحذر من اشتعال انتفاضة ثالثة رداً على اقتحام الأقصى محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية من اشتعال انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطينى، رداً على الاستخفاف الإسرائيلى بمشاعر المسلمين، وإقدام الجماعات اليهودية المتطرفة تحت غطاء سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله.

واعتبر دحلان، فى بيان اليوم الاثنين، انتهاك حرمات المسجد الأقصى بمثابة اللعب بالنار وتخطى الخطوط الحمراء التى لن يسمح به الشعب الفلسطينى وقيادته، محملاً حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن تبعات هذا العمل الخطير التى قامت به الجماعات اليهودية بالقدس أمس، مذكراً بالهبة الجماهيرية الواسعة التى اشتعلت منها انتفاضة الأقصى المبارك رداً على دخول أريل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق المسجد الأقصى المبارك فى نفس هذا اليوم قبل تسعة أعوام.

ودعا جميع الفصائل الفلسطينية للتعالى على مشاكلها الداخلية والوقوف صفاً واحداً فى وجه تهويد القدس والقضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة الرد على هذه التهديدات بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وحيا دحلان جماهير الشعب الفلسطينى وقيادته وفصائله ومؤسساته التى هبت مجتمعة نصرة للمسجد الأقصى، داعيا لتكثيف الجهود وتنظيمها والإثبات لإسرائيل والعالم بأكمله أن الشعب الفلسطينى فى خندق واحد عندما تدنس مقدساته وتنتهك ثوابته.

وعلى جانب متصل انتقد السفير بركات الفرا، ممثل حركة فتح فى مصر ردود الأفعال التى جاءت عقب الاعتداء الإسرائيلى الدموى على المسجد الأقصى المبارك، سواء الصادرة من العالم الإسلامى أو المجتمع الدولى، لافتا إلى أنه على الجمع الكبير من المسلمين والعرب أن يقوموا بواجبهم الدينى والأخلاقى مما يجرى من انتهاكات.

وانتقد الفرا غياب دور الجامعة العربية منظمة المؤتمر الإسلامى ولجنة القدس متسائلا هل دورهم يقتصر على الاكتفاء بالشجب والإدانة.
وشدد على أنه لم تعد الإدانة والشجب تفيد بشىء، وأن المطلوب هو حماية حقيقية حماية الحرم القدسى بالتواجد بالآلاف على مدار الساعة لحمايته بأجساد الناس المدركين لأهمية هذا المكان المقدس والمفضل عند الله خالق البشرية.

وكانت الجامعة العربية قد أصدرت بيان أمس أدانت فيه الهجوم على الأقصى، حيث أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، أن الجامعة تتابع بغضب شديد وقلق بالغ العدوان الإسرائيلى الصارخ والمتكرر لقوات الاحتلال الإسرائيلى على المسجد الأقصى والمصلين، حيث سهلت قوات الأمن الإسرائيلية المختلفة دخول أعداد كبيرة من غلاة المتطرفين الصهاينة إلى باحات المسجد الأقصى وخاصة فى باب المغاربة.

وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى على المقدسيين المتصدين لهذا الانتهاك الخطير فأوقعت عددا كبيرا من الجرحى إصابة بعضهم خطيرة، كما قامت باعتقال عدد آخر من المدافعين عن حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف صبيح أن ما تقوم به إسرائيل إضافة لهدم المنازل ومصادرة الأراضى وإقامة المستوطنات فى داخل البلدة القديمة، هو استمرار لسياسة تهويد القدس.

وإذ تحمل جامعة الدول العربية إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسئولية الكاملة لانتهاك القانون الدولى واتفاقيات جنيف الرابعة بشكل صارخ تدين هذا العدوان الوحشى على المسجد الأقصى المبارك أحد أهم مقدسات المسلمين فى العالم.

كما تطالب جامعة الدول العربية بوقف هذه الممارسات العدوانية فورا وإبعاد عناصر وقوى الأمن لدولة الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك، وتدعو اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل الفورى لوقف الانتهاكات الخطيرة والتى تشكل ضربة لكل جهود السلام وتظهر النية المبيتة لاستمرار إسرائيل فى الضرب بعرض الحائط لجميع قرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف.

واستمرارا لحالة الغضب التى أصابت الأوساط الفلسطينية مما حدث، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئاسة بالكف الفورى عن أية لقاءات أو مفاوضات مع حكومة نتانياهو، وبوقف أية خطوات عربية تطبيعية معها، ومقاطعتها وملاحقتها وقادة جيشها أمام القضاء الدولى ومؤسسات الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وخصوصاً فى ضوء قرار محكمة لاهاى حول الجدار وتقرير لجنة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق الذى اعتبر الحرب على غزة بمثابة جريمة حرب ترتقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

ومن جانبه دعا حزب الشعب الفلسطينى المواطنين بالوقوف صفا واحدا فى التصدى للعدوان الإسرائيلى المتواصل فى محيط المسجد الأقصى وعلى بواباته، مما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين، لافتا إلى أن الرد العملى على هذا العدوان يتمثل أولا فى المسارعة بإنجاح الحوار الوطنى الفلسطينى وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وثانيا بخروج الشعب الفلسطينى فى مسيرات شعبية استنكارية غاضبة دفاعا عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومن أجل التصدى لكل عمليات العدوان والاستيطان التى تمارسها حكومة نتانياهو ضد شعبنا الفلسطينى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة