احتفل أمس الأحد، الكاتب ناصر عراق بتوقيع كتابه الجديد "الأخضر والمعطوب" الصادر عن سلسلة كتاب أخبار اليوم، ويضم مجموعة من المقالات كتبها "عراق" فى عاموده "غدا موعدنا" فى مجلة دبى الثقافية على مدار 6 أعوام.
حضر الحفل نخبة من الأدباء والشعراء والمثقفين من بينهم الشاعران أحمد عبد المعطى حجازى وأحمد الشهاوى والفنان التشكيلى عز الدين نجيب والكاتبان الصحفيان سعيد شعيب و مصطفى عبد الله والشعراء وائل السمرى وبشير رفعت وأحمد حسن، وأدارت اللقاء الكاتبة نوال مصطفى.
افتتحت نوال مصطفى اللقاء قائلة: "الأخضر والمعطوب" يجول فى الثقافة والفن والحياة، ويعرض صوراً ومشاهد من حياتنا ويغزو بعمق قضايا تلامس وجداننا بالفرح أو بالشجن، والأخضر يشير إلى كل ما هو إيجابى أو ناجح، بينما المعطوب يشير إلى ما هو عكس ذلك. وأضافت: و"عراق" رسام يستخدم القلم كما يستخدم "الريشة" ويجيد استخدام الأداتين معا، فكتب لنا مقالاته مستوحاة من أضلاعه الثلاثة الأدب والصحافة والفن التشكيلى.
الشاعر أحمد الشهاوى أكد أن لعراق ضلعاً رابعاً وهو الموسيقى والغناء التى وردت ضمن سياق الكتاب، وأشار إلى أن هناك قضايا طرحها "عراق" فى مقالاته كانت تتطلب تعميقا أكثر من مساحة المقال مثل مقاله "خسة المبدع" الذى تحدث فيه عن سلوك المبدعين ما بين الشذوذ والعلو. وأضاف: الكتاب يعد سيرة ذاتية "لعراق" فعندما يكتب عن الموسيقى يتحدث عن والده الذى علمه الموسيقى.
الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى أكد أن ناصر عراق قدم صورة عن تحولات المجتمع المصرى فى روايتيه الأولى والثانية، وكذلك فى مقالاته، وضرب لنا مثلا كيف يستخدم الروائى الوقائع كعالم اجتماع فهو قادر على أن يستنطق الشخصيات ويرصد الأحداث، وليس مجرد تسجيل لها.
وتحدث الفنان التشكيلى عز الدين نجيب عن "عراق" قائلا: بقدر افتقادى له كناقد تشكيلى يكتب بمنظور سياقى، ويخلط الفن بالسياسة والمجتمع والتاريخ بقدر سعادتى به كروائى قادر على الدخول إلى الممنوع والمسكوت عنه بشجاعة نادرة.
أماالكاتب الصحفى مصطفى عبد الله فتحدث عن مقالات "عراق" قائلا: استطاع "عراق" أن يحقق التوازن بين ما هو عربى وما هو مصرى وما هو أجنبى فى مقالاته، واستطاع أن يوجد خيطاً يجمع بين كل ما كتب من مقالات ليضعها فى كتاب.
ومن جانبه قال الشاعر بشير رفعت إن عراق استطاع أن يكتب بحس صحفى لا يتعالى على القارئ إنما يأخذه ويعلو به، وأضاف: أتمنى أن يكتب تواريخ مقالاته وأسباب كتابتها حتى يتسنى لنا معرفة المناسبة التى كتبت فيها. وحلل الشاعر أحمد حسن مقالات عراق ، مشيرا إلى الظواهر التعبيرية فى مقالاته ، وأضاف ،المقال لديه صوت تأمل حقيقى للحياة والأحداث من حوله، ولفت نظرى دائرية الخطاب، فالمقال يحض القارئ على الرجوع إليه، إضافة إلى بنية الاستدراك بمعنى أن يمسك بتلابيب المتلقى، ويمضى إلى الفكرة كالسهم وأيضا توظيف المعجم الدينى وتفعيل بنية المفارقة فى المقال، واستحضار الصيغة الاستفهامية فى مقاله ليلقى الضوء على الظواهر التى يعالجها.
اختتم الحفل بإعلان نوال مصطفى سعادتها بالصلح بين الشاعرين أحمد عبد المعطى حجازى وأحمد الشهاوى بعد قطيعة دامت لفترة طويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة