رصدت صحيفة التليجراف فى عددها الصادر اليوم الأثنين هجوم وزير الثقافة فاروق حسنى على الأمم المتحدة واتهامه لها بأنها منظمة مسيسة بعد هزيمته فى انتخابات اليونسكو.
وقالت الصحيفة إن حسنى الذى خسر المنصب لصالح البلغارية إيرينا بوكوفا التى حصلت على 31 صوتا مقابل 27 له، كان ليصبح أول عربى يتولى قيادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقاقة لولا أن تخلى بعض مؤيديه عنه فى الجولة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات حسنى التى قال فيها إن المنظمة أصبحت مسيسة، وأن الشمال يريد دائماً أن يتحكم فى الجنوب، لافتاً إلى أن السفير الأمريكى فعل كل ما بوسعه لمنعه انتخابه مديراً عاماً لليونسكو.
وتنقل الصحيفة تعليق أحد الخبراء البريطانيين على تصريحات حسنى، حيث يرى د. هيو روبرتس، وهو زميل زائر فى مركز دراسة الحكم العالمى فى لندن إن واحدة من أكبر العوائق التى تعترض نجاح المنظمات الدولية هى، الهواة، أو الطريقة اللامبالية التى تستغنى بها الحكومات عن الوظائف العليا. ومعظم الشعوب تفترض على الأرجح أن حكوماتها تسعى بنشاط إلى أفضل المرشحين، لكن فيما عدا منصب الأمين العام للأمم المتحدة لا يمكن أن يكون هناك شىء أبعد عن الحقيقة من ذلك.
ويضيف أن انعدام الثقة بين الشمال والجنوب هى واحدة من أكبر العقبات أمام الإصلاح الإدارى فى النظام الدولى، ودعا الدول الكبرى إلى إعطاء دور أكبر للدول الناشئة. وخلص الخبير البريطانى إلى أن النظام المترامى الأطراف للأمم المتحدة لن يلتحم أبداً ما لم تدعم الحكومات أمين عام قوى لديه سلطات لجمع الكيانات ببعضها البعض.
