أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين الحرم الإبراهيمى الشريف فى الخليل جنوب الضفة الغربية فى وجه المصلين بدعوى توفير الأمن للمستوطنين الذين تدفقوا للصلاة فيه وإقامة الطقوس الدينية بمناسبة ما يسمى عيد الغفران اليهودى، فيما أدت القيود المفروضة فى مدينة القدس منذ أمس إلى عرقلة العملية التعليمية.
وقالت مصادر محلية فى الخليل "إن مئات من المستوطنين وصلوا إلى البلدة القديمة بالخليل للاحتفال بالأعياد اليهودية، موضحة أن سلطات الاحتلال أغلقت شوارع وأسواق البلدة التى تحولت إلى ثكنة عسكرية.
يشار إلى أنه بعد مجزرة الحرم الإبراهيمى عام 1994 التى راح ضحيتها 29 مصليا وأصيب العشرات على يدى المستوطن اليهودى باروخ جولد شتاين شكلت الحكومة الإسرائيلية لجنة (شمغار)التى أقرت بفصل الحرم بين المسلمين والمستوطنين اليهود، مع إبقاء المساحة الكبرى من الحرم للمستوطنين، ولا تزال مؤسسات الخليل ترفض هذا التقسيم، وتطالب الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عنه.
من جهة أخرى، لا تزال سلطات الاحتلال تفرض عزلا كاملا على القدس التى شهدت أمس مواجهات عنيفة عندما تصدى المقدسيون لمحاولات الشرطة الإسرائيلية إدخال جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى لأداء طقوس تلمودية بمناسبة الأعياد اليهودية.
وقالت مصادر محلية "إن البلدة القديمة فى القدس معزولة عن محيطها، كما أن كافة محاور الطرق فى المدينة المقدسة مغلقة باستثناء طريق واحد يصل هذه الأحياء بمركز المدينة لكن بصعوبة بالغة.
وأضافت أن هذه الإجراءات أدت إلى عرقلة العملية التعليمية فى معظم مدارس المدينة المقدسة ولم يتمكن الطلبة من التوجه إلى مدارسهم.
وعلى صعيد آخر، تدرس جمعية الهلال الأحمر التوجه للقضاء الإسرائيلى بعد قيام عناصر من أفراد الشرطة السرية الإسرائيلية (المتسعربون) باستخدام شعار الهلال لاعتقال شبان فى الأحداث التى شهدتها مدينة القدس بالأمس.
إغلاق الحرم الإبراهيمى والسماح بإقامة طقوس يهودية فيه
الإثنين، 28 سبتمبر 2009 01:57 م
قوات الاحتلال الإسرائيلى تغلق الحرم الإبراهيمى الشريف اليوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة