لم يأت أداء إلهام شاهين من خلال دوره "منيرة" الذى تجسده فى مسلسل "علشان ماليش غيرك" بجديد ولم يخرج عن إطار الشخصية التى شاهدناها فيها رمضان الماضى من خلال "زهرة" فى مسلسل "قصة الأمس" الزوجة الأم لولد وبنت والتى تعيش فى أسرة سعيدة وهادئة وتتحمل متاعب زوجها حتى يصل لمركز كبير ومرموق وبعدها تكتشف خيانته وأنه متزوج من أخرى، ولكن الفرق الوحيد فى مسلسل "علشان ماليش غيرك" هو أن زوجها يتوفى فى أحداث المسلسل.
حتى أنها لم تستطع الخروج عن نمطية أداء الشخصية وانفعالاتها فالمشهد الذى اكتشفت فيه "منيرة" خيانة زوجها لها والذى تنفعل فيه وتقوم بتكسير الأشياء يشبه لحد التطابق نفس المشهد الذى اكتشفت فيه "زهرة" أن زوجها متزوج من أخرى نفس الأداء والانفعال.
ولم يتوقف التشابه لهذا الحد وإنما أيضا فى نتيجة الصدمة التى مرت بها "منيرة" و"زهرة" فعادت مرة أخرى لامرأة قوية وداست فى لحظة على كل مشاعر الحب التى كانت تكنها لزوجها وفكرت فى شخص آخر لترد كرامتها وتثبت لنفسها قبل أى أحد أنها استطاعت أن تخرج من أزمتها.
ومن ناحية أخرى فشلت إلهام شاهين فى تجسيد شخصية "منيرة" السيدة التى نشأت فى حى شعبى وهى "نزلة الرشيدى" وهذا بدا واضحا فى ملابسها الغالية والفخمة والتى ظهرت فى الأحداث وكأنها ملابس تفصيل على يد الخياطة التى جسدت دورها ريهام عبد الغفور، ولا يوجد عقل يصدق أن العبايات التى ارتدتها إلهام شاهين تفصيل أو حتى جاهزة من محل ملابس عادى، ولكن أقل عباية كانت ترتديها تدل على أنها سيدة أنيقة وليست من حى شعبى.
