اعتبرت جماعة الإخوان أن حملة الاعتقالات الأخيرة التى طالت عددا من قيادات التنظيم فى البحيرة ضربة جديدة من الداخلية للثأر من أصحاب الدعاوى القضائية ضد ضباط الأمن الذين ألقوا فارس بركات قبل شهور من الدور الرابع وأحدثوا به تشوهات وكسورا، كما شدد قيادات الإخوان على أن هذه الحملة التى طالت 12 من قيادات الجماعة والمكتب الإدارى بالبحيرة ضمن سياسة ممنهجة من الحكومة لمواجهة الإخوان لتقليم أظافرهم قبل الانتخابات المقبلة.
وأكدت قيادات الجماعة فى البحيرة أن انتخابات مجالس الشورى الداخلية والمكاتب الإدارية فى البحيرة انتهت منذ أسابيع ولم يكن اعتقال المجموعة الأخيرة لأسباب انتخابية، إلا أن هذه القيادات أرجعت الاعتقال أيضا إلى استمرار سلسلة الانتقام من الجماعة على تواجدها وعملها البرلمانى ومحاولة قيادات الحزب الوطنى سواء الأعضاء البرلمانيين الحاليين أو المرشحين المحتملين غلق الطريق أمام مرشحين للإخوان من الآن خاصة وأن اثنين من المعتقلين كانا أعضاء مجلس شعب أو مرشحين فى انتخابات الشورى السابقة.
حيث وصف د. محمد حبيب اعتقال 12 من قيادات الإخوان فى البحيرة على رأسهم د. جمال حشمت عضو البرلمان السابق ومحمد سويدان مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالمحافظة بأنه سياسة منهجية يسير عليها النظام وفق خطة للتضييق على الجماعة، مع اعتبار أن هذه الحملة سلسلة من حملات أخرى لمواجهة الجماعة.
وأرجع حبيب لجوء الأمن إلى المكاتب الإدارية وقيادات المحافظات إلى أنها سلسلة تصعيدية جديدة تقصد بها الحكومة مواجهة مفاتيح التحرك الشعبى للجماعة فى الشارع خاصة فى انتظار انتخابات الشورى والشعب والرئاسة ،مع الانتقال من محافظة لأخرى لفتح المواجهة على مصراعيها مع الجماعة لإرباك وتشتيت تحركاتها.
وأضاف حبيب أن القصد من هذه الحملة إرهاب الجماعة وتحجيمها والتضييق عليها وإرباك فاعليتها، مشددا على أن كل الخيارات يتم دراستها ماعدا اللجوء للعنف أو التصعيد مع إبقاء الخيار السياسى والإعلامى والمواجهة المشتركة مع باقى القوى السياسية والتحالف فى مواجهة ما وصفه بالظلم كخيار أساسى فى هذا.
ومن جانبه أكد زكريا الجناينى عضو مجلس الشعب عن البحيرة أن الحملة التى طالت قيادات المحافظة هى جزء من حملة مسعورة دائمة ضد أبناء البحيرة من الجماعة للضغط على فارس بركات الذى تم إلقاؤه من الدور الرابع قبل شهور، وذكر الجناينى أنه سيتقدم بسؤال عاجل إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية للتأكيد على أن هذه الحملة تتسبب فى زيادة حالة الاحتقان والتوتر بين المواطنين والداخلية.
وذكر الجناينى أن جميع الخطوط متشابكة ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يحدث لأن انتخابات الشورى الداخلية انتهت منذ وقت طويل وكذلك المكاتب الإدارية ولا يوجد أى داع لمثل هذه الحملة، وأضاف أن أعضاء الجماعة والقيادات يتعرضون لذلك من وقت لآخر لتنازل فارس بركات ومن معه عن اتهامهم ضباط الأمن فى المحافظة بالتعامل معه بالقوة والتسبب فى تشويهات وإصابات شديدة.
وكانت قوات الأمن قامت مساء أمس باقتحام منزل د. عدلى حسين أبو شناف بمدينة حوش عيسى بالبحيرة واعتقلت 12 من قيادات الجماعة أثناء اجتماع تنظيمى وقامت بعدها بتفتيش جميع منازل المعتقلين وضبطت مبالغ مالية وأجهزة كمبيوتر بجانب الكتب والمطبوعات الخاصة بالجماعة، وعلى رأسهم منزل محمد سويدان مسئول المكتب الإدارى حيث تم مصادرة جهاز أبنائه الخاص بهم.
ورافق عملية الاعتقال وتفتيش المنازل والمكاتب الخاصة بالمعتقلين تكثيف أمنى فى جميع المناطق وكادت أن تحدث مشادات بين الأمن والجيران، ولم يكن أحدٌ موجودًا فى المنزل وقت الهجوم فتمَّ كسر باب المنزل، وقاموا باقتحام الشقة وأخذ مبلغ 5 آلاف جنيه، وتم كسر لوح زجاجى وكسر عدد 2 شنطة مغلقة بأرقام سرية، وتمت مصادرة بعض الأسطوانات الطبية الخاصة به كما شهد منزل الدكتور مهدى قرشم تكثيفا أكبر وتم مصادرة اسطوانات وبعض الأوراق.
يذكر أنه تم أول أمس تجديد حبس اثنى عشر من المعتقلين ضمن قضية باتت تعرف بالبحيرة بقضية فارس بركات التى اعتقل فيها 25 من قيادات المحافظة من منازلهم قبل أربعة أشهر ومن بينهم فارس بركات الذى تم إلقاؤه من الدور الرابع وأقام دعوى ضد ضباط الداخلية.
واستنكر النائب أشرف بدر الدين عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن دائرة أشمون بالمنوفية وصاحب واقعة الحذاء الشهيرة تحت قبة البرلمان، اعتقال 12 من قيادات الإخوان بالبحيرة بينهم حشمت وقال بدر الدين إنَّ عددًا من أفراد الأمن قد اقتحموا منزل حشمت ومنازل المعتقلين معه بطريقة همجية، وقاموا بتفتيشها وبعثرة محتوياتها مما أثار الفزع لدى ذويهم.
هدد بدر الدين باتخاذ إجراء قانونى حاد وبتصعيد الأمور واللجوء إلى القضاء فى حالة صدور حكم من النيابة أو المحكمة بالإفراج عن المعتقلين وتعنت السلطات التنفيذية فى تنفيذه كالعادة مما يعتبر مخالفة صارخة لأحكام للقضاء، مضيفا أن النواب سيكون لهم موقف آخر فى هذه الحالة للوقوف بشدة أمام وزير الداخلية الذى يضرب بأحكام القضاء عرض الحائط.
وأضاف أن أغلب معتقلى الإخوان يتم الإفراج عنهم فور عرضهم على النيابة أو المحكمة نظرا لعدم وجود تهم ثابتة وواضحة عليهم إلا أن سلطات الأمن لا تجد أمامها إلا أن تقوم بإصدار قرارات باعتقالهم لمحاولة التخلص منهم.
اعتقال 12 من قيادات الإخوان بينهم جمال حشمت
اعتقال 8 من إخوان المنوفية رغم حكم الإفراج عنهم
البعض وصفها بأنها انتقام من عدم تنازل فارس بركات عن بلاغه ضد الضباط..
مصادر بجماعة الإخوان: بشائر انتخابات 2010 بدأت باعتقال جمال حشمت ومكتب إدارى البحيرة
الأحد، 27 سبتمبر 2009 02:10 م