عقب إتمام رد جميع الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية التى طرحتها لحل الخلاف الفلسطينى، تتلقى القاهرة غدا رد حركة حماس الرسمى على الورقة والذى سيقدمة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة عقب وصوله للقاهرة مساء اليوم – حسبما أعلنت حماس – على رأس وفد رفيع المستوى من دمشق وغزة.
و أكد فوزى برهوم المتحدث الرسمى باسم الحركة، أن مشعل سيناقش بنود الورقة المصرية، وأن الرد سيأتى متجاوبا مع الجهود المصرية، وإنهاء الانقسام، وتسجيل الشراكة الحقيقية فى الواقع الفلسطينى، والحفاظ على استحقاقات الشعب الديمقراطية، بالإضافة إلى المحافظة على حقوقه وثوابته الوطنية.
وأشار برهوم إلى أن رئاسة مشعل للوفد هو أكبر دليل على اهتمام الحركة بالرؤية والورقة المصرية، وأنها تتعامل بكل جدية مع بنودها، موضحًا أن زيارتهم للقاهرة تأتى لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وأن الوفد سيناقش ردَّ "حماس" على بعض النقاط من أجل بلورة موقف يخدم الفلسطينيين.
وكان صلاح البردويل رئيس كتلة حماس قد أكد لليوم السابع أن هناك ملاحظات للحركة على الورقة المصرية، إلا أنه لفت إلى تحفظ الحركة من الحديث عن ملاحظاتها على الورقة المصرية لوسائل الإعلام وأن الرد سيقدم أولا للمسئولين الأمنيين المصريين غدا.
وتعد زيارة مشعل هذه إلى القاهرة هى الثالثة خلال شهر واحد التقى خلالها المسئولين المصريين، منها مرتين رسميتين استغرقت أيام بالقاهرة، والثالثة لم تتجاوز ساعات كـ"ترانزيت" فى مطار القاهرة عقب عودته من الخرطوم.
وقال برهوم "إن وفد الحركة من قطاع غزة غادر غزة اليوم إلى القاهرة للانضمام إلى وفد الحركة. وأوضح أن الوفد الذى غادر من قطاع يضم كلا من محمود الزهار وخليل الحية ونزار عوض الله.
وأشار أن وفد حماس سيقدم "رد الحركة على بنود الورقة المصرية"، مؤكدا أن "حماس تتعامل بجدية وبمسئولية عالية مع هذه البنود بما يحقق مبدأ المصالحة وإنهاء الانقسام".
ولم تفلح جولات الحوار خصوصا بين حركتى فتح وحماس التى جرت فى القاهرة تحت رعاية مصر فى التوصل إلى اتفاق يفضى إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى والاتفاق خصوصا على تشكيل حكومة مشتركة والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
ومن المفترض وفقا للنظام الأساسى الفلسطينى أن تجرى انتخابات عامة فى الخامس والعشرين من يناير القادم.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ منتصف 2007.
