بدأت الأحزاب السياسية تتجاوز حالة الركود التى عانت منها خلال شهر رمضان، معلنة الخروج من مرحلة حفلات الإفطار الجماعية دون الاهتمام بأى نشاط سياسى آخر رغم وجود عدد من الأحداث التى كان يجب على الأحزاب المشاركة بها مثل أزمة أنفلونزا الخنازير.
ففى الوقت الذى كان فيه الحزب الوطنى يستعد لمؤتمره السنوى القادم والذى ينعقد فى 30 أكتوبر المقبل، إلا أنه لم تبد منه أية بوادر عن اسم المرشح القادم للرئاسة وهو الأمر الذى يعطى انطباعا عن حالة من الخمول أصابت الحزب فى شهر رمضان بينما استغل الحزب الناصرى الإفطارات الرمضانية فى الدعاية السياسية للاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، وهو ما أكده أحمد عبد الحفيظ الأمين العام المساعد للحزب الناصرى، مشيرا إلى أن الحزب يعانى من حالة كساد سياسى وهو الوضع الذى تعانى منه كل الأحزاب السياسة وليس الناصرى فقط.
لم يكن حزب الجبهة الديمقراطية يختلف عن ما سبقه رغم أنه لم يمر على إنشائه أكثر من عامين فقط، فقد ابتعد عدد كبير من قيادات الحزب وأعضاء المكتب التنفيذى تحت اسم الانشغال بالحياة الخاصة، بينما فضل البعض الآخر الانشغال بأعماله التجارية، لتقتصر مهام الحزب خلال شهر رمضان على إقامة عدد من الندوات والمؤتمرات التى حرص د. أسامة الغزالى رئيس الحزب، ومارجريت عاذر الأمين العام فقط على حضورها.
حزب الوفد أكبر الأحزاب الموجودة الآن لم يختلف عن سابقيه، لكنه مازال يتمسك بفكرة ضرورة التخلص من هذه الحالة كما أشار سامى بلح سكرتير مساعد رئيس الحزب ، موضحا أن الفترة القادمة ستشهد حالة من النشاط تبدأ بعقد اجتماع المكتب التنفيذى والهيئة العليا أول الأسبوع القادم والتى سيناقش خلالها الملامح الأساسية لبرنامج الحزب الجديد والذى سيتم الانتهاء منه فى أول أكتوبر القادم على أن يتم عرضه فى نفس الشهر على لجان المحافظات، ثم يتم مناقشته خلال المؤتمر العام والمزمع عقده فى نوفمبر القادم، إضافة إلى مناقشة نشاط اللجان استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال طرح القائمة الأخيرة لمرشحيها.
حزب التجمع رغم أنه كان أكثر الأحزاب نشاطا فى شهر رمضان إلا أن الخلاف المستمر بين قياداته حول فصل أبو العز الحريرى نائب رئيس الحزب السابق مازال مستمرا، وهو ما يؤكده إصرار جبهة التجمع الموحد بمشاركة الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب من عدم مشاركة الحريرى فى اجتماع اللجنة المركزية والمقرر انعقاده أول أكتوبر القادم.
من جانبه أكد مجدى شرابية أمين التنظيم بالحزب عقد اجتماع أمانة مركزية خلال الأيام القادمة يتم خلالها مناقشة أزمة الحريرى، حيث انقسم الحزب إلى ثلاثة آراء تشمل التصويت على فصل الحريرى فى حالة إصراره على حضور اجتماع اللجنة المركزية أو إيقافه عن العمل الحزبى لمدة ستة أشهر، الرأى الثانى يتضمن التصويت على فصله نهائيا من الحزب، والرأى الأخير ترك القاعة له ولأتباعه ليتم اتهامه بعدها بأنه السبب فى عدم انعقادها.
الأحزاب السياسية تخرج من بيات رمضان.. الوطنى يستعد لمؤتمره السنوى والوفد والجبهة يعقدان اجتماعات الهيئة العليا.. والتجمع يسعى لفصل الحريرى
الأحد، 27 سبتمبر 2009 12:30 م