"شاى المسطول" عنوان الرواية الجديدة للكاتب محمد طلعت، والتى طبعها غلى نفقته الخاصة.
الرواية تدور أحداثها حول الحياة فى مصر وهموم المصريين وما طرأ عليهم من أحداث خلال الـ 28 عاماً الماضية، وما وصلت إليه الطبقة المتوسطة والكادحة من تغيرات جذرية فى مفهموهما، خاصة الثورى والنضالى الذى أصبح يتسم بالخمول والسلبية والاتكال والخنوع، والخوف من مواجهة السلطة كما وصفها الكاتب، وتدور أحداث الرواية حول التوريث، حيث تقدم هؤلاء البسطاء خلال شخصياتها من "المعشوشين" الذين يجمعهم مكان واحد وهو سطوح بناية عظيمة لها تاريخها الحضارى، وتعد من أكبر البنيات فى الميدان العام، وهنا يرمز طلعت للبناية بمصر.
ويرصد من خلال الأحداث محاولات "السيد الطحان صاحب البناية" فى توريث ملك البناية لابنه حتى لا ينازعه أحد بعد وفاته فى ملكية البناية.. ليختم الرواية بسيناريو متخيل كيفية وصول "الولد جنجن" إلى امتلاك البناية بمساعدة "شلة العيال" أصحابه الذين ينفذون مخطط "السيدة أم الولد سوسو در".
بطل الرواية هو شخصية الرواى الذى بقى على قيد الحياة رغم كم الضرب والتعذيب والسجون والإهانة والكرامة الضائعة، لكنه مازال يمتلك البوح على استحياء؛ ليحكى ماحدث له من تغيرات فى مفاهيم الرفاق الذين تحولوا إلى "طبالين وزمارين" فى عصر السيد الطحان، وليسجل عبر مشاهد الرواية حالة السواد القاتمة التى تعيشها مصر منذ ما يزيد عن 28 سنة.
"شاى المسطول" هى العمل الثانى لمحمد طلعت بعد مجموعته القصصية الأولى "أين هى وأين أنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة