واصل عدد من سكان معسكر أشرف بالعراق"أعضاء منظمة مجاهدى خلق المعارضة للنظام الإيرانى" إضرابهم عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقال الأمن العراقى لـ36 منهم، وقال عبد الله طرائى أحد المضربين إن أهالى المعسكر يعيشون فى ظروف صحية سيئة، لكنهم فى المقابل أعلنوا تأييدهم لإخوانهم الموجودين فى المعتقلات العراقية، مشيراً إلى أن أهالى المعسكر لن ينهوا إضرابهم إلا بعد الإفراج عن معتقليهم.
وقال طرائى فى اتصال هاتفى من داخل المعسكر لليوم السابع "اليوم دخل المعتقلون يومهم الـ61 من إضرابهم، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية إلى درجة سيئة للغاية، وفقد أحدهم الرؤية"، مشيراً إلى أن سكان المعسكر تقدموا بعدة طلبات إلى العديد من المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان للعمل على الإفراج عن المعتقلين وإخراج القوات العراقية من المعسكر.
من جانبه قال كاظم بناهى مسئول القسم الإعلامى بمعسكر أشرف لليوم السابع إن القوات العراقية متواجدة فى المعسكر، ونحن حالياً شكلنا جدارا بشريا أمامهم حتى لا يتقدموا، مشيراً إلى أن حقوق سكان المعسكر مهدرة رغم أن المواثيق الدولية تعترف بحقوق اللاجئين.
وقال بناهى إن لسكان المعسكر عدة مطالب، منها إخراج القوات العراقية من المعسكر، على أن تتولى القوات الأمريكية حمايته، وإطلاق سراح الرهائن بعد أن أصبحت حياتهم معرضة للخطر، والسماح للمحامين ومنظمات حقوق الإنسان بزيارتنا، وأن تمتثل الحكومة العراقية للقرار الصادر عن البرلمان الأوربى فى الرابع والعشرين من أبريل الماضى حول الاعتراف بالحقوق الإنسانية لسكان المعسكر، ومحاكمة المسئولين عن الهجمات التى تعرض لها سكان المعسكر أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار بناهى إلى أن "الحكومة العراقية طلبت من سكان المعسكر مغادرته، وما زالت حتى الآن على موقفها ولذلك تقوم بتضييق الحياة علينا لإجبارنا على المغادرة".
وحول إن كانت هناك اتصالات من جانب القائمين على المعسر مع الدول العربية للضغط على الحكومة العراقية للاعتراف بحقوقهم، قال "أجرينا عدة اتصالات مع منظمات عربية ودولية كثيرة، ونأمل أن يحدث تحرك من جانب الدول العربية لممارسة الضغط على الحكومة العراقية لكى تستجيب لمطالبنا الشرعية".
ولفت المسئول الإعلامى بمعسكر أشرف إلى أن الوضع الإنسانى فى المعسكر منذ تسعة أشهر فى غاية السوء، فالسكان يفتقدون للخدمات الطبية والحاجات الضرورية، بعد أن رفض المسئولون العراقيون السماح بدخول الأموال إلى المعسكر، وممثلى المنظمات الدولية، لدرجة أنهم حولوا المعسكر إلى سجن كبير- على حد قوله- لافتاً إلى أن المعسكر يوجد به حوالى 3400 شخص من بينهم ألف امرأة مجاهدة.
أكدوا لليوم السابع أن معسكرهم تحول لسجن كبير..
سكان معسكر أشرف يواجهون الأمن العراقى بالإضراب عن الطعام
السبت، 26 سبتمبر 2009 02:37 م
الرئيس العراقى جلال طالبانى