أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، أن هناك تغيرات كبيرة منتظرة فى حجم التبادل التجارى بين القاهرة ولندن من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين، منوها بأن هذه العلاقات جعلت بريطانيا لسنوات طويلة من كبرى الدول المستثمرة فى مصر.
وقال رشيد فى لندن "إنه لو استرجعنا الأرقام فسنجد أن هناك 20 شركة من كبريات الشركات البريطانية تستثمر فى مصر نحو 20 مليار دولار، كما أن حجم التجارة البينية مهم أيضا ويبلغ 1.5
مليار جنيه إسترلينى".
وأشار إلى أن أهمية بريطانيا تأتى من أن هناك تواجدا قويا بها لكثير من الشركات العالمية التى تتخذ قرارات فى الاستثمار والتجارة، وبالتالى وبعد الأزمة الاقتصادية التى مرت بها بريطانيا والعالم كله، فإنه من المطلوب فى الفترة المقبلة تحديد الأولويات مع السوق البريطانية سواء بالنسبة للتصدير أو الاستثمارات المطلوبة.
وأوضح رشيد أن "هذا هو هدف زيارتى لبريطانيا وما به من لقاءات سواء بين مجلس الأعمال البريطانى ومجلس الأعمال المصرى، أن يتم تحديد القطاعات المطلوب التركيز عليها فى العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة مع الجانب البريطانى وما هو حجم التجارة الذى يمكن الوصول إليه".
وقال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، إن بريطانيا لديها شركات ضخمة مستثمرة فى مصر، بما فى ذلك الشركات التى تتعامل فى الطاقة المتجددة والكهرباء وهما من المجالات التى تركز القاهرة عليها، وكذلك قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذى حقق نجاحا كبيرا أيضا، لاسيما فى مجال مراكز خدمات الاتصالات، والذى تتحدث الشركات عن تواجدها فى مصر فى هذا المجال الذى يساهم فى تشغيل الآلاف من الشباب المصرى داخليا، منوها بأن هناك أيضا قطاع الأدوية وهناك شركات بريطانية ضخمة فى هذا المجال إلى جانب قطاع السياحة.
وحول حركة السياحة، قال رشيد إنها لم تقل، بل بالعكس فإن مصر فى الوقت الراهن اجتذبت عنصرا جديدا بالنسبة للبريطانيين ممن يشترون منازل فى مصر، ومع ما حدث من تحديث من جانب وزارة السياحة فى عملية الحصول على مساكن فى مناطق سياحية موجودة.
ومن جهة أخرى ،توقع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة عودة النمو لقطاع التجارة فى مصر بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 فى المائة خلال العام المالى المقبل ".. موضحا أن معظم هذا التحسن سيأتى بسبب انتعاش الأسعار، فى حين أن نسبة أقل ستعتمد على زيادة حجم البضائع المصدرة.
وقال وزير التجارة والصناعة فى تصريحات لشبكة (سى. إن. إن) الإخبارية الأمريكية بثتها مساء أمس الجمعة، إنه غير متفائل بشأن مسألة قوة النمو. وأضاف، يأتى ذلك بسبب استمرار الأوضاع الصعبة فى الأسواق الأوروبية والأمريكية التى تمثل أسواق التصدير الأساسية لدينا".
وفيما يتعلق بجولة محادثات الدوحة لتحرير التجارة الدولية ..أكد أن هناك "نوايا طيبة" حيث يريد الجميع استكمال هذه المفاوضات، لكنه ذكر أن السرعة التى ترغب واشنطن من خلالها إنهاء هذا الأمر ما زالت غير واضحة.
وردا على سؤال عن الموقف الأمريكى إزاء تحرير التجارة وانعكاسات فرض عقوبات على صادرات الصين من الإطارات .. قال المهندس رشيد "كنا نأمل أن يلقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطاباً حول التجارة قبل قمة العشرين، ولكنه لم يفعل ذلك، وما يقلقنا هو أن قضية الرعاية الصحية أصبحت تستحوذ على اهتمام الإدارة الأمريكية، وهو ما يعنى أن مسألة التجارة لن تتصدر الأحداث".
وحول ما يتردد عن حدوث انفصال اقتصادى دولى، أوضح وزير التجارة والصناعة أن الانفصال الاقتصادى الدولى قد حدث فعلاً بين الشرق والغرب، مع نجاح الصين والهند ودول الشرق الأوسط ومصر فى العودة للنمو بينما تستمر حالات التخبط فى الغرب ..وقال إن "البعض قال إن الانفصال لن يحصل مع الأزمة، ولكننا اليوم لا نتكلم عن أفكار بل عن حقائق، وهى أن هناك نموا فى الشرق، وخاصة فى الصين والهند، وحتى فى مصر والشرق الأوسط.
وأكد المهندس رشيد قائلا "نحن نرى الآن أرقام نمو أفضل من أوروبا وأمريكا وسائر دول العالم ، والأهم من ذلك هو أننا نرى توقعات إيجابية ".
مبديا عدم تفاؤله بمعدل نمو قطاع التجارة..
رشيد: تغيرات كبيرة فى التجارة مع بريطانيا
السبت، 26 سبتمبر 2009 11:49 ص
المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة