علقت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية على خسارة المرشح المصرى فاروق حسنى بالفوز بمنصب المدير العام لليونسكو، والذى كان الأوفر حظا لتقلد المنصب بعد أن تعرض لهجوم إثر اتهامه بالعنصرية، وقالت إن خسارته كشفت عن وجود هوة عميقة بين بلدان الشمال المتقدمة ونظيرتها النامية فى الجنوب.
وذكرت الصحيفة أن حسنى قد خسر المنصب خلال الجولة الخامسة من التصويت الثلاثاء لصالح المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا التى حصدت 31 صوتا مقابل 27 لحسنى، بعد أن غيرت دولتان من بلدان المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو موقفهما من حسنى فى آخر لحظة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسى بالاتحاد الأوروبى أن لا أحد أخذ ترشيح بوكوفا على محمل الجد، فيما أكد مؤيدى حسنى أن نتائج التصويت قد تؤدى إلى تلف العلاقات بين الشمال والجنوب.
وتعتبر الصحيفة أن فاروق حسنى كان مرشحا مثيرا للجدل بسبب تصريحاته المعادية للثقافة اليهودية بعد أن أفصح عن نيته فى حرق أى كتب يهودية توجد بمكتبة الأسكندرية قبل عام، وأيضا بسبب دوره فى الرقابة السياسية.
بينما يرى مراقبون أن خسارة المرشح المصرى السباق ترجع إلى شكوك حول أهليته لإدارة تلك المنظمة التابعة للأمم المتحدة، وقال أحد السفراء باليونسكو "أن أداء حسنى كان سيئا بشكل واضح" فى عرض برنامجه أمام مجلس إدارة اليونسكو ، وأضاف "أن شخصية كبيرة بين أعضاء مجلس إدارة اليونسكو قد انتابها بعض الشك فى أن كبار الدول الممولة للمنظمة يمكن أن تحجم عن ضخ الأموال فى منظمة يقودها حسنى".
وكان حسام ناصر الذى كان يقود الحملة الإنتخابية لحسنى قال لرويتيرز "إن لا أحد من العالم العربى أو الإسلامى تقلد من قبل قمة اليونسكو فى حين رأست أوروبا المنصب عدة مرات"، وأشارت الصحيفة أن من بين تسعة رؤساء لليونسكو منذ تأسيسها فى 1946 لم يتقلد المنصب من البلدان الصناعية الأقل نموا سوى اثنين فقط.
وكانت صحيفة الديلى تليجراف قد ذكرت أن اتهامات حسنى بمعاداة السامية كانت السبب الرئيسى والأساسى لفشله فى الوصول لقيادة اليونسكو، ذلك على الرغم من اعتذاره وتوضيحه أكثر من مرة أن تصريحاته بشأن حرق الكتب اليهودية قد فهمت بطريقة خاطئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة