خبراء يرفضون الربط بين معركة اليونسكو وحوض النيل

السبت، 26 سبتمبر 2009 07:01 م
خبراء يرفضون الربط بين معركة اليونسكو وحوض النيل د.أحمد كمال أبو المجد خبير القانون الدولى
كتب ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تفعلها إسرائيل مرة أخرى فى منابع النيل وتخرج مصر من هذه المفاوضات صفر اليدين بعد نجاحها فى الحيلولة دون فوز فاروق حسنى للفوز بمنصب مدير منظمة اليونسكو، الخبراء اختلفوا البعض اعتبر القياس بين الملفين خاطئا وفيه نوع من التعسف وهو الرأى الذى دافع عنه د.أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان وخبير القانون الدولى برفض محاولة الربط بين الفشل المصرى فى انتخابات اليونسكو والمفاوضات الجارية مع دول حوض النيل باعتبارها قاسما مشتركا، قائلا إن لكل قضية ظروفها المختلفة، فمنظمة اليونسكو هيئة ثقافية تدخل فيها تجمعات دولية فيها إسرائليون ودول غربية تضع ضمن اهتمامتها ملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان.

أما ملف حوض النيل فهو متعلق بالمياه والزراعة والتنمية، ودرجة التواجد الإسرائيلى تختلف فى كلا الملفين وأضاف أبو المجد أن مصر يجب أن تنجح فى ملف حوض النيل والثقل المصرى لابد أن يظهر لأننا لا نملك اختيارات سوى النجاح، خاصة وأن علاقاتنا الأفريقية لا تعانى من أزمات على عكس اليونسكو وطالب أبو المجد بعدم التشائم فى ملف حوض النيل وعد التبشير المسبق بالفشل.

د.سعيد اللاوندى خبير العلاقات السياسية والدولية اتفق مع رأى أبو المجد بتأكيده أنه الربط بين الملفين به نوع من التعسف، خاصة وأن المرشح المصرى فى اليونسكو عوامل فشلة كانت كثيرة وأهمها رفضه من قبل الدول الكبرى التى طالبت مصر بترشيح شخص غيره وهو ما لم يحدث.

الملاحظ أن مصر أهملت الشأن الأفريقى ولم تعد تهتم بالجنوب الذى يأتى منه شريان الحياة واهتمت بالشمال الذى لا يأتى منه إلا "المصايب". وعن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى ليبرمان إلى أفريقيا قال اللاوندى هى زيارة علنية سبقها العشرات من الزيارات السرية لسياسيين وعسكريين وخبراء أمن إلى دول حوض النيل والهدف هو إحداث قلاقل ومحاصرة مصر من الجنوب حتى أن تواجدها الأفريقى فاق نفوذها فى منظمة اليونسكو.

أكد د.زكى البحيرى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر والمتخصص فى شئون أفريقيا والسودان أن الظروف مواتية لهزيمة أخرى لمصر فى مفاوضات حوض النيل بعد الفشل فى حسم معركة اليونسكو بسبب تدخل دول مثل إسرائيل وأمريكا. خاصة إسرائيل التى أصبحت متواجدة فى كل مكان و"برطعت" بالقدر الكافى فى إفريقيا وهو التواجد الذى تهدف من ورائه محاصرة مصر من الجنوب وتحديدا فى منابع النيل باعتبارها دولة المصب. النفوذ الإسرائيلى ينذر بصفر جديد فى منابع النيل وإفريقيا وهو سيناريو بالغ الخطورة إذا تحول إلى أمر واقع وسيكون الصفر الذى يعلن نهاية هذا الوطن لأن ملف مياه النيل لا يقبل القسمة على اثنين بعكس جولة اليونسكو التى خسرها المرشح المصر بسبب تدخلات من دول كبر كان على رأسها إسرائيل وأمريكا.

البحيرى قال كان علينا الاستفادة من تجارب الفشل المتوالية على الصعيد الدولى، وأن ندرك أن النجاح وكسب ثقة الدول لا يأتى بالمقابلات الصحفية والاجتماعات الدبلوماسية أو اللقاءات السياسية، واللافت للنظر أن العلاقات والتواجد المصرى فى أفريقيا انحسر بشدة عقب الحقبة الناصرية، رغم أنها ميدان مهم جدا لمصر، لكننا لا نهتم بها بالقدر الكافى، وحتى أن أفريقيا بصراعاتها وأنهارها وجغرافيتها وعلاقاتها بالدول الغربية غير موجودة فى المناهج التعليمية المصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة