امتلأت قاعة محكمة جنايات شمال الجيزة اليوم فى أولى جلسات محاكمة عشرى شحاتة 27 سنة قاتل طفلى العمرانية شهد وزياد.
ففى تمام الساعة العاشرة صباحا احتشد الصحفيون والمصورون والتفوا حول والد ووالدة المجنى عليهما عقب دخولهما القاعة للحصول منهما على أحاديث لصحفية إلا أنهما رفضا التحدث إلا عقب انتهاء الجلسة.
والدا المجنى عليهما وأقاربهما قبل بدء الجلسة
وبدخول المتهم عشرى شحاتة إلى قفص الاتهام مصحوبا بحراسة أمنية مشددة لحمايته من غضب الحضور من أسرة المجنى عليهما وأقربائهما وجيرانهما تعالت صيحات الأم منددة بجريمة المتهم قائلة له "دم أولادى فى رقبتك" ودعته بسفاح الأطفال فى الوقت الذى وقف فيه الأب صامتا معبرا عن موقفه، وتبعه سباب المتواجدين فى القاعة للمتهم فانهار"عشرى" مدافعا نفسه مدعيا بعدم ارتكابه الجريمة موجها كلامه لأم الطفلين بأنها تعرف حقيقة المتهم الحقيقى وأن معاملتها الحسنة وزوجها له خلال إقامته معهما لايمكن أن يقابلها بالسوء فى حق طفليهما، مصرا على معرفة الأم بحقيقة المتهم الحقيقى، مخبرا المتواجدين أنه اعترف بعد الضغط عليه من قبل رجال المباحث واحتجازهم لأسرته وشقيقاته البنات بسوهاج لإجباره على الاعتراف ومع بدء وقائع الجلسة برئاسة المستشار خيرى حسين فخرى ذكرت النيابة أمر الإحالة برئاسة أحمد درويش وكيل النيابة، وتلا ذلك سؤال القاضى للمتهم بحقيقة جريمة القتل التى ارتكبها، فكانت أولى المفاجآت بإنكار المتهم ارتكابه الواقعة وهو ما يمثل أول إنكار له منذ بداية التحقيقات من 5 أشهر.
والد الطفلين ربيع جميل
وبدأ دفاع المتهم بطلب مناقشة طبيبة التشريح فى أسباب الوفاة ومناقشة الشاهد الثالث عامل القمامة ومناقشة شهود النفى وطلب الحصول على صورة رسمية من المعمل الجنائى للبصمة الوراثية المأخوذة من المتهم يوم 11 مايو الماضى وقت القبض عليه.
هيئة المحكمة برئاسة المستشار خيرى حسين فخرى
وقامت المحكمة بسؤال المدعين بالحق المدنى وهما الأم أسماء عبد العال بصفتها محامية وشقيقها إسلام بصفته محاميا حاضرا عن الأب عن طلباتهما، فطلبا توقيع أقصى عقوبة على المتهم وهو الإعدام شنقا فأمرت المحكمة بتأجيل القضية إلى جلسة 29 سبتمبر الجارى لمناقشة طبيبة الطب الشرعى التى قامت بتشريح الجثتين وجامع القمامة الذى عثر على السكين أداة الجريمة.
محامو المتهم والمجنى عليه وبينهم المحامية أسماء والدة الطفلين
وبعد انتهاء الجلسة التفت عدسات المصورين وكاميرات القنوات الفضائية حول والدة "شهد وزياد" للتعقيب على ما حدث داخل قاعة المحكمة والحصول على رد فعلها، قالت محتسبة فى المتهم أنها لن تترك دم طفليها يذهب هدرا، وإنه لن يهدأ لها بال حتى يتم إعدامه والتفاف حبل المشنقة حول عنقه،
وعن تأجيل الجلسة قالت إنه من المتوقع تأجيلها لأكثر من جلسة لمناقشة طلبات محامى المتهم.
والدا الطفلين أسماء عبد العال وربيع جمال عقب انتهاء الجلسة
كما بدا والد الطفلين القتيلين فى حالة انهيار وحزن وقال "كنا نعامله أفضل معاملة، لم أفرق بينه وبين طفلى يوما، وإلى الآن لم أصدق ارتكابه الجريمة لعدم وجود أى داعٍ لذلك.
موضوعات متعلقة..
تأجيل محاكمة قاتل طفلى العمرانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة