حيث كتبت عنها مجلة "دير شبيجل" أكبر مجلة أسبوعية فى أوروبا، مقالا مطولا من صفحتين بعنوان "تلك الحرية الملعونة". ووصفت المجلة الرواية بأنها رحلة ملحمية من قرية مصرية إلى أوروبا تصف تأرجح شاب مصرى بين التقاليد الشرقية والإغراءات الغربية. وقالت "شبيجيل" إن كتاب عبد الصمد لا يقسم العالم لعدو وصديق ولا ينحاز للغرب على حساب الشرق.

وكتبت جريدة "زود دويتشه" ثانى كبرى الصحف اليومية الألمانية، مقالا بعنوان "صادق لدرجة الصدمة" جاء فيه "إنه كتاب شخصى جدا، ولكنه مع ذلك صار كتابا سياسيا يواجه فيه حامد عبد الصمد الشرق بمشاكله وخباياه والغرب بأحكامه المسبقة ضد الإسلام.
أما جريدة "ألمانيا الجديدة" اليومية فأفردت صفحة كاملة للكتاب بعنوان "عنف وحنين"، واعتبرت الكتاب "من أكثر الكتب الصادرة فى ألمانيا هذه العام إثارة وتشويقا" وقالت إن الكتاب يطرح أسئلة أكثر من طرحه لإجابات، "وحين يطرح إجابات، فليست مثل تلك التى اعتدنا على سماعها"
وعلقت جريدة "تاجز تسايتونج" اليومية على قصة وداعا أيتها السماء قائلة "قصة مليئة بالعواصف رصدها حامد عبد الصمد فى كتاب يأخذ الأنفاس".

كما سجلت القناة الثانية بالتلفزيون الألمانى حلقة بعنوان "أوجه الإسلام" مع حامد عبد الصمد حول كتابه وآرائه حول الإسلام، وهو برنامج يطرح وجهات نظر مختلفة حول مستقبل العالم الإسلامى، وقد شارك فى الحلقة كل من الدكتور نصر حامد أبوزيد والدكتور طارق رمضان.
وقد اكتظت قاعة دار الأدب بميونخ بالحاضرين يوم 22 سبتمبر حين وقع حامد عبد الصمد كتابه الجديد ثم دارت مناقشة حول الكتاب شارك فيها جونتر بيكشتاين رئيس وزراء مقاطعة "بفاريا" السابق والبروفيسور ميشائيل فولفسون أستاذ التاريخ المعاصر.
وقال فولفسون إن "وداعا أيتها السماء" أجرأ كتاب يكتبه مسلم يعيش فى ألمانيا، وهو كتاب غير مريح لأنه يواجه الشرق والغرب بخزيهما على حد السواء ويضع المرآة أمامهما.

وعندما واجه الجمهور حامد عبد الصمد بسؤال "لماذا تنتقد مشكلات الشرق والغرب ولا تقدم حلولا لها؟" رد عبد الصمد "وظيفتى ليست أن أفكر بالنيابة عنكم ولا أن أعالج أمراضكم.. أنا لا أستطيع أن أبيض، ولكن لدى بالرغم من ذلك القدرة أن أتعرف على البيضة الفاسدة، وهذه هى وظيفتى: وصف الحالة والتحذير من خطورتها.
وتلقى عبد الصمد دعوة من جريدة "فرانكفوت ألجماينى" لمناقشة الكتاب فى معرض فرانكفورت الدولى للكتاب فى ندوتين أيام 15 و16 أكتوبر المقبلين