صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب جديد بعنوان " البيزنطيون والعرب" للكاتب عمر يحيى محمد.
الكتاب يبحث فى تاريخ الإمبراطورية البيزنطية التى ورثت الإمبراطورية الرومانية القديمة بعد انتقال العاصمة من روما، وتأسيس العاصمة الجديدة القسطنطينية والتى امتد حكمها 11 قرنا وتوالت على حكمها 13 أسرة حاكمة.
وتزامنت قيام هذه الإمبراطورية مع قيام الدولة الإسلامية وظهور حركة الفتوح الإسلامية حيث وقع الصدام بين الدولتين وكان نتيجته أن خسرت الإمبراطورية البيزنطية معظم تلك الأراضى التى استطاعت استعادتها من الفرس، لتصبح جزءا من الممتلكات والأراضى الإسلامية.
يقوم الكتاب على دراسة الأوضاع التى كانت عليها الإمبراطورية البيزنطية خلال فترة حكم الإمبراطور هرقل وما تطورت إليه الأوضاع بعد وفاته سنة 641 م/ 20هـ.
قسم الكاتب دراسته إلى 5 فصول رئيسية بادئا بتمهيد عن أوضاع الإمبراطورية فى خواتيم القرن السادس وأوائل القرن السابع الميلاديين، والدور الذى لعبه الإمبراطور هرقل فى إقامة الأسرة الأولى وتثبيتها على العرش البيزنطى من خلال الحروب التى خاضها، وعرض الفصل الثانى لوراثة العرش فى أعقاب موت الإمبراطور هرقل، وتناول المؤلف فى الفصل الثالث لأوضاع الإمبراطورية البيزنطية تحت حكم الإمبراطور قنسانز الثانى، ثم صراعه مع المسلمين، وكانت قمة هذا الصراع فى موقعة ذات الصوارى التى كاد الإمبراطور أن يقع فيها أسيرا فى يد المسلمين.
وأشار الفصل الرابع إلى أوضاع هذه الإمبراطورية تحت حكم قسطنطين الرابع الذى عرف بلقب " الملتحى، وختم الكاتب فى الفصل الخامس والأخير بحال الإمبراطورية تحت حكم جستنيان الثانى والذى تم فى عهد اتخاذ سياسات داخلية جديدة.