كعادته دائماً جاء الليل
يسدل على قريتنا
ستاراً من الأحزان
وكعادتى دائماً
أنفرد بسكون غرفتى وحدى
وليس معى سوى
ورقة خالية من الأمل
وقلم مجهد من التفكير
وخيال متعب أرسم فيه صورتك
وكعادتى دائماً
أظل أراجع كل ذكرياتنا
كل كلمة حب كانت بيننا
وكل البسمات التى أسعدنى الحظ
فى أن أرسمها على شفتيك
واللحظة التى تعانقت أرواحنا فيها
والأماكن التى التقيتك فيها
وكلما اشتد بى الشوق يا حبيبتى
كلما دوى صراخ الحزن فى أعماقى
وأجهدنى الشوق وقست على دنيتى
يستغل الشوق الموقف
ليجلدنى بسياط الوقت بلا رحمة
هاتفاً
هذا جزاء من يعشق من خلف ظهرى
هذا جزاء من يأتى إلى عالمى دون إرادتى
ويظن أنه سيضحك على شيبتى
لكنى كعادتى دائماً
أمضى مراجعاً كل ذكرياتنا
تاركاً إياه يهزى
لأقبل خاتمك الذى يزين إصبعى
وأهمس
أنت أجمل أم القمر
هو أشد سؤال يغيظ القمر
وأسهل سؤال واجهنى
وهكذا أقضى ليلى الريفى دائماً
أسأل عنك نجوم السماء حيناً
وأفتش عن عطرك فى سترتى حيناً
وهكذا دوماً أفكر فيك
وأحدث نفسى عنك
وكأنى لا أعرفك
ولكنك على كل حال
تعلمين هزيان العشاق يا سيدتى
أنا الآن أشتاقك
أشتاق رؤيتك
اشتاق الحديث معك
وأشتاق أن ألمس أناملك
فهل تأتين يا سيدتى
قبل أن يتملك منى الشوق ويقتلنى
أعلم أنك ستقرعين بابى
بين لحظة وأخرى
أعلم أنك مثلى لا ترضين
أن تكون نهايتى على يدك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة