معركة بين قراء اليوم السابع قامت على هامش معركة اليونسكو التى بدأت وانتهت منذ أيام بخسارة المرشح المصرى فاروق حسنى، وزير الثقافة، بفارق أربعة أصوات عن المرشحة البلغارية "بايرينا بوكوفا" التى فازت بالمنصب.
معركة اليونسكو تم حسمها، بينما مازالت معركة القراء مستمرة حتى الآن، فمازال هناك الرافض والمؤيد والمتحفظ، وبالطبع اختلاف الآراء طبيعى ومنطقى فى ظل اختلاف التوجهات والأيديولوجيات السياسية والفكرية والدينية.
فى أقل من ساعة كان خبر خسارة فاروق حسنى فى انتخابات اليونسكو هو الأكثر تعليقا على موقع اليوم السابع، وأعرب الكثير من القراء عن سعادتهم بخسارة حسنى، وطالبوه بتنفيذ وعده والاستقالة من وزارة الثقافة.
نسبة كبيرة من القراء وصلت إلى 87% تمنت منذ بداية المعركة وقبل ظهور نتيجتها عدم فوز المرشح المصرى بالمنصب، وتنوعت أسباب هذا الرأى وكان أهمها على الإطلاق هو أنه رجل علمانى هاجم الحجاب، واتهم بأنه سبب تخلف المصريين وعودتهم للوراء، كما اتهم حسنى أثناء معركة القراء بأنه عميل لأمريكا، ومطبع مع اليهود وقدم التنازلات وانحنى أمامهم مقابل الحصول على المنصب، وكانت عبارات الاعتراض واضحة وصريحة مثل "يارب تخسر، أنت لا تصلح لها، أنت عملت لمصر علشان تعمل لليونسكو، أنت وزير فاشل ولا تصلح لمنصب عالمى ولا حتى محلى، أنت عميل وخاين وبتمسح جوخ لليهود أسيادك، يارب تنجح علشان تغور من هنا، بس هى اليونسكو ذنبها إيه تتبلى بيك".
مصر ومشاكلها كانت من أهم الحجج التى ارتكز عليها المعترضون على فوز حسنى فى الانتخابات، فكيف تكون مصر دولة نامية بها هذا الكم من التلوث والفساد والإرهاب والفتن الطائفية والرشاوى والبطالة وغير ذلك، ويخرج منها من يتولى إدارة منظمة اليونسكو، "رحم الله امرأ عرف قدر نفسه"، هكذا قال كثيرون من القراء وكأنه ليس من حقنا كمصريين أن نحلم أو نتتطلع ونسعى بمنصب عالمى.
قلة قليلة من القراء تمنوا نجاح المرشح المصرى بعضهم من تحفظ على شخص حسنى لأسباب عديدة، كان أهمها أيضا تصريحاته عن الحجاب، لكنهم رأوا فى النهاية أنه مصرى ووجوده فى هذا منصب عالمى شرف لكل المصريين والعرب، وهناك قلة أقل من السابقة رأت فى حسنى رجلا مثقفا ومتواضعا قام بالكثير من أجل النهوض بالثقافة المصرية وشرف لكل المصريين أن يكون فاروق حسنى على رأس منظمة اليونسكو.
انتهت معركة اليونسكو وما زالت معركة التعليقات مستمرة على موقع اليوم السابع ولم تتغير الآراء كثيرا، حيث أعرب كثيرون عن فرحتهم بخسارة حسنى، بل وطالبوا منه الوفاء بوعده والاستقالة من منصبه كوزير للثقافة المصرية مثلما صرح فى حوار له من قبل، وعندما صرح حسنى بأنه لن يستقيل بدأت معركة جديدة تطالبه بعدم الاستمرار، وأن يستقيل من منصبه، لأنه المسئول عن حريق بنى سويف، ولأنه علمانى يهاجم الدين ومطبع مع اليهود - بحسب الآراء التى علقت على الخبر، لم تنته المعركة حتى الآن ونتوقع استمرارها واشتعالها مرة أخرى مع كل تصريح يدلى به الوزير أو خبر يؤكد استمراره فى منصبه الوزارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة