يبدأ زعماء مجموعة العشرين اليوم، الجمعة، اليوم الثانى من اجتماعاتهم بمدينة بيتسبورج بولاية بنسلفانيا الأمريكية، حيث من المقرر أن يتفقوا على وضع إطار زمنى لإصلاح اللوائح المنظمة للنظام المالى العالمى للحيلولة دون تكرار الأزمة الحالية.
وكان الزعماء قد اجتمعوا فى وقت متأخر من مساء أمس، الخميس، على عشاء عمل استضافه الرئيس الأمريكى باراك أوباما وزوجته ميشيل ودارت المناقشات خلاله حول سبل إصلاح المؤسسات المالية الدولية التى تطالب الاقتصاديات الصاعدة بزيادة تمثيلها فيها، وإنهاء احتكار الغرب للهيمنة عليها.
ومن المقرر أن يلتقى زعماء أكثر من 20 دولة إلى جانب قادة مؤسسات المال العالمية، ومن بينها البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، اليوم فى جلستى عمل يتم خلالهما مناقشة الاقتصاد الكلى للدول والعالم والآليات الخاصة بتنظيم اللوائح المالية العالمية التى أدت هياكلها الفضفاضة إلى انهيار عدد من أكبر مؤسسات المال العالمية.
وعقد وزير الخزانة الأمريكى تيموثى جايثنر مساء أمس مؤتمرا صحفيا دعا فيه إلى إطلاق العنان للمنافسة فى الإصلاحات المالية بين الدول بما يجعل الاقتصاد أكثر استقرارا فى المستقبل، وقال إنه سيتم اليوم الاتفاق على وضع إطار زمنى للإصلاحات التى سيتم الاتفاق على وضعها موضع التنفيذ.
وأوضح أنه لكى يتم التصدى لمسألتى النمو والإصلاح ينبغى أن يشارك أكبر عدد من الدول وأنه من هنا تكمن أهمية انعقاد قمة العشرين ومعها مؤسسات دولية مهمة كمجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى.
وحذر جايثنر من التقاعس أو التأخر فى الإقدام على هذه الإصلاحات التى قال إن مخاطر التلكؤ فى تطبيقها ستطال العالم كله، وطالب بالاتفاق على مجموعة من المعايير واللوائح التى ينبغى أن يلتزم بها الجميع، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار وإدارة رؤوس الأموال.
"مجموعة العشرين" تضع إطارا زمنيا للإصلاح الاقتصادى
الجمعة، 25 سبتمبر 2009 02:39 م