شارك مساء أمس، الخميس، الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية ورئيس لجنة السياسات المالية والنقدية بصندوق النقد الدولى فى اجتماع لزعماء دول مجموعة العشرين برئاسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما والتى اختتمت اجتماعاتها فى مدينة "بيتسبرج" الأمريكية اليوم، الجمعة، وصرح غالى أنه قدم خلال الاجتماع اقتراحاً بتخصيص اجتماعات قمة العشرين لبحث زيادة الموارد والأدوات المالية المخصصة من صندوق النقد الدولى لمساعدة الدول النامية على مواجهة تداعيات الأزمة العالمية.
وقال إنه دعا الدول الكبرى لتخصيص هذه القمة للدول الفقيرة، على غرار ما حدث فى اجتماعات قمة مجموعة العشرين السابقة والتى عقدت بمدينة لندن، والتى خصصت للمؤسسات المالية الدولية وبحث مشاكلها.
وأضاف غالى، أنه تطرق فى كلمته لخسائر الدول النامية بسبب الأزمة العالمية والتى تجاوزت الـ750 مليار دولار برغم أن الدول النامية لم يكن لها يد فى وقوع الأزمة.
وقال غالى، إن قمة العشرين تعقد وسط خلافات حول القضايا الأولى بالاهتمام، فهناك جدل بين الاقتصاديين حول ضرورة مناقشة مكافآت المصرفيين والمسئولين التنفيذيين فى المؤسسات المالية أم مناقشة إدخال تعديلات حول نظام التصويت فى صندوق النقد الدولى وزيادة أصوات الدول النامية، ودعم الدول الفقيرة من خلال تيسير شروط الحصول على قروض من المؤسسات الدولية وهى القضايا الأهم بالفعل.
من ناحية أخرى أكد غالى خلال حديث أدلى به لقناة الحرة، أن الأزمات المالية والاقتصادية عادة ما تؤدى إلى تطور النظام الرأسمالى وأدواته الرقابية، وقال إنه يوجد نظام اقتصادى عالمى جديد وضرب مثلا بالتعديلات التى حدثت على النظام الاقتصادى العالمى بعد الأزمة المالية فى دول جنوب شرق آسيا عام 1997، متوقعاً أن تؤدى الأزمة العالمية الحالية إلى إحداث تطوير فى النظام الاقتصادى العالمى.
وأضاف غالى، أن الصين أصبحت قوة اقتصادية مؤثرة على مستوى العالم، فنظام القطب الأحادى لم يعد موجوداً فإلى جانب الصين والولايات المتحدة هناك الهند والبرازيل وبعض دول الاتحاد السوفيتى السابقة التى تمتلك موارد طبيعية هائلة تمكنها من التأثير على الاقتصاد العالمى.
وأضاف، أن الدول النامية ستطلب خلال قمة العشرين زيادة أصواتها فى صندوق النقد الدولى وهذا يتطلب قرارات سياسية من الدول الصناعية.
عقب مشاركته فى اجتماع مجموعة العشرين..
غالى يطالب بتخصيص اجتماعات "العشرين" للدول الفقيرة
الجمعة، 25 سبتمبر 2009 04:33 م