حسام زكى: موقفنا الرافض للنووى الإسرائيلى ثابت ولن يتغير

أكدت وزارة الخارجية أن الموقف المصرى الرافض للملف النووى الإسرائيلى ثابت ولن يتغير، وأن مصر لن تتراجع فى مسألة إسرائيل، ولن تسكت فيها ولن تحيد عنها أو تتجنب ذكرها، وأن مصر تسعى إلى هذا من خلال المطالبة بتنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر المراجعة المنعقد فى عام 1995، لاسيما بعد تجاهل قرار مجلس الأمن حول هذا الموضوع وكونه لم يضع خطة للتنفيذ.

وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مصر لن تقبل تدخل مجلس الأمن الدولى فيما يتعلق بنزع السلاح النووى إذا ما اقترن ذلك التدخل بتنفيذ أجندة الدول دائمة العضوية فى المجلس، والتى تمتلك سلاحا نوويا، ولها أجندة واضحة فى مسائل إقليمية، مشيرا إلى أنه يمكن النظر إلى تدخل مجلس الأمن فى موضوع نزع السلاح النووى بإيجابية إذا ما تعامل المجلس مع القضية بالشكل المتوازن والموضوعى.

ووصف زكى الموجود حالياً فى نيويورك ضمن الوفد المصرى المشارك فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، القرار الصادر عن مجلس الأمن بشأن نزع السلاح النووى، بأنه خطوة جيدة وأنه تضمن عناصر جيدة، لافتا إلى أن مصر غير راضية عن بعض العناصر التى جاءت فى القرار ولن تقبل بها، خاصة أنه غفل عن عناصر كانت مصر ترغب فى أن تكون موجودة فى القرار.

وأضاف زكى أن هناك مطلبا غريبا تم النص عليه فى قرار مجلس الأمن، وهو أن "جميع الدول تنضم إلى البروتوكول الإضافى الذى تم إعداده بعد الانتهاء من معاهدة منع الانتشار ويتضمن عددا كبير من الالتزامات، وقال "إذا كانت الدول الموجودة ومنضمة للمعاهدة غير أعضاء فى هذا البروتوكول فهى لها أسبابها، فلا يعقل أن يطلب من هذه الدول أن تقيد نفسها بالتزامات إضافية وهناك دول أخرى مثل إسرائيل غير منضمة فى المقام الأول إلى هذه المعاهدة".

وكان مجلس الأمن قد وافق بالإجماع على قرار يدعو إلى أن يتم التفاوض بشأن اتفاقية تحظر إنتاج المادة الانشطارية للأسلحة النووية أو أى أجهزة متفجرات نووية أخرى فى أسرع وقت ممكن، ويرحب باعتماد مؤتمر نزع السلاح بالإجماع برنامج عمله فى 2009، ويطلب إلى جميع الدول الأعضاء أن تتعاون فى توجيه المؤتمر إلى أن يبدأ العمل الأساسى فى وقت مبكر.