يشهد موسم عيد الفطر الحالى، عرض 6 أفلام منها "الديكتاتور" و"الأكاديمية" "وإبقى قابلنى" و"الحكاية فيها منة" و"مجنون أميرة" و"فخفخينوا"، وهى أفلام خلت من النجوم وتنتمى للأفلام ذات التكاليف الإنتاجية المتوسطة، لذلك استمر عرض أفلام موسم الصيف مثل فيلم "السفاح" و"طير إنت" و"ألف مبروك" و"عمرو وسلمى 2"، والمفارقة أن هذا الموسم يشهد تراجعاً فى الإيرادات رغم أن نفس الموسم شهد فى العام الماضى تحقيق فيلم رمضان مبروك أبو العلمين إيرادات تصل إلى 25 مليون جنيه مع نهاية الموسم.
اليوم السابع تساءل عن سر هذا الانخفاض الشديد فى الإيرادات، إضافة إلى سر عرض تلك الأفلام بالموسم، خاصة أن عدداً كبيراً من شركات الإنتاج آثر الابتعاد عن الموسم وتأجيل أفلامهم مثلما حدث مع فيلم "عزبة آدم".
إيهاب لمعى مخرج فيلم "الديكتاتور" أكد أن عيد الفطر موسم سينمائى كبير ولا خلاف على ذلك، حيث حققت مجموعة كبيرة من الأفلام خلال السنوات الماضية إيرادات كبيرة فى الموسم ومن يرى أن أفلام هذا الموسم بلا نجوم فهو يطبق نظرة خاطئة، حيث إن الفيلم الجيد هو ما يفرض نفسه دائماً والدليل على ذلك نجاح أفلام دون نجوم وفى مواسم ضعيفة نسبياً، متمنياً أن يحقق فيلمه النجاح.
أما أحمد عبد العاطى مدير إدارة الإنتاج بشركة "ميلودى بيكتشر" فيرى أن موسم عيد الفطر موسم سينمائى كبير جداً إلا أن هذا العام يشهد انتكاسة، حيث هناك حالة عزوف كاملة عن الذهاب لدور العرض حتى فى أيام العيد لدرجة أن مجمع سينمات سيتى ستارز وهو من أكبر المجمعات السينمائية شبه فارغ، كما أن الإيرادات التى حققتها الأفلام خلال الموسم شديدة الضآلة مقارنة بالأعوام السابقة وهذا لا يقتصر فقط على الأفلام التى يستمر عرضها من موسم الصيف مثل فيلم السفاح، إنما يمتد للأفلام التى تعرض حالياً مما يمثل حالة تستحق الدراسة والبحث عن أسباب لها، وحول عرض أفلام فى الموسم رغم الحالة التى تحدث عنها أضاف عبد العاطى، أنه للآسف ما زال هناك فريق من المنتجين يحاولون المغامرة بأفلامهم فى محاولة منهم لتحقيق إيرادات.
المنتج والموزع محمد حسن رمزى اتفق مع نفس وجهة النظر، موضحاً أن هذا الموسم يشهد انخفاضاً فى الإيرادات ستصل إلى ما يقرب من 60% بسبب حالة الخوف من أنفلونزا الخنازير وحالة التشبع الشديدة التى حدثت للجمهور بسبب كثرة ما عرض من مسلسلات فى رمضان، إضافة إلى الحالة الاقتصادية السيئة والتى يعانى منها قطاع كبير من الشعب المصرى، خاصة بسبب تقارب توقيت العيد مع بداية الدراسة، إضافة إلى ضعف مستوى الأفلام المعروضة خلال الموسم، كما أن أغلب الأفلام التى ستكمل من موسم الصيف إلى العيد أغلبها موجود حالياً على مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت ليضيف رمزى أن أغلب المواسم السينمائية حالياً مهددة ولم يعد هناك أى رهان على أى موسم.
المنتج كريم السبكى، أكد أن هذا العام تحديداً شهد خسائر كبيرة فى الإيرادات وليس موسم عيد الفطر فقط، حيث من المتوقع أن تشهد الخسائر أغلب مواسم السينما المصرية المقبلة، مضيفاً أنهم اختاروا للموسم فيلم "ابقى قابلنى" لأنه يتناسب مع طبيعة العيد من حيث البهجة وتقديم شىء مختلف عن الدراما الرمضانية التى تابعها الجمهور خلال شهر رمضان مما جعل الفيلم يحقق إيرادات معقولة فى أيام العيد وتم تأجيل عرض فيلم "عزبة آدم"، الذى لا يتناسب مع أجواء عيد الفطر إلى عيد الأضحى
إيرادات أفلام العيد:
"ابقى قابلنى" 2 مليون و400 ألف فى 50 دار عرض
"الحكاية فيها منة" 205 آلاف فى 30 دار عرض
"الديكتاتور" 200 ألف جنيه
"مجنون أميرة" 195 ألفاً فى 30 دار عرض
"الأكاديمية" 150 ألف جنيه
