صدر عن سلسلة كتاب الجمهورية كتاب "الصيام فى الحر والتدين المغشوش" للكاتب مجاهد خلف.
يهدى المؤلف كتابه إلى كل مسلم متمسك بأهداب الدين ورافضا لكل مظاهر الزيف والمتاجرة بدين الله، ويشير فى مقدمة الكتاب إلى ارتفاع حالات المد نحو التدين والالتزام بقواعد الدين، والذى لا يصاحبه التأثير الإيجابى المطلوب.
ويقول المؤلف إنه انتهز فرصة شهر رمضان للوقوف على الأسباب الحقيقية والدور الذى يلعبه التدين المغشوش أو المغلوط.
ويعرض المؤلف فى كتابه لما سماه كبار رجال الدعوة الإسلامية بالعبادة الجافة ومعنى التدين المغشوش، ليصل إلى المفهوم الحقيقى للعبادة فى الإسلام، وكيف يمكن تحقيقه بسهولة ويسر بين الأفراد.
ويحلل المؤلف ظاهرة التدين المغشوش، حيث يصف المتدين الذى يباشر بعض العبادات ويظل بعدها بادئا بالشر كالحا الوجه بأنه لا يمكن أن يحسب امرؤ تقيا، ويمضى فى تحليل هذه الظاهرة وحالة التخبط فى السياسات العامة تجاه ما عرف بالإسلاميين، ويشير إلى أن التدين المغشوش قد جعل المناسك الدينية شعائر بلا روح.
ويتناول المؤلف موائد الرحمن فى رمضان ويعرض كيف تحولت إلى ظاهرة نفاق اجتماعى ولعبة سياسية ونوع من المهرجانات الفنية والكرنفالات الاستعراضية.
كما يكتب عن إعجاز الصيام فى نظر العلماء الغربيين، ويعطى نماذج لأقوالهم فيذكر فى مفتتح هذا الفصل مقولة للعالم الأمريكى ماك فادون يقول فيها: إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضا، لأن سموم الأغذية تجتمع فى الجسم، فتجعله كالمريض، فإذا صام خف وزنه، وتحللت هذه السموم من جسمه.
وهناك فصل آخر خصصه الكاتب عن انبهار الرحالة الأجانب برمضان، وفصل عن الفتاوى الرمضانية، وعرض فيها للكثير من الأسئلة والأجوبة حول الصوم عامة وأحكام الدين فى الكثير من أموره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة