مازال الملف النووى الإيرانى هو المسيطر على الأحداث العالمية، فرغم تحديد الأول من أكتوبر المقبل موعداً لعقد جلسة المفاوضات بين مسئولى الدول الكبرى الست "أمريكا والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا" مع المسئولين الإيرانيين فى سويسرا، إلا أن الخوف من المخاطر النووية الإيرانية مازال يمثل هاجساً، فقد خصصت صحيفة الجارديان افتتاحيتها اليوم، الجمعة، للشأن الإيرانى، وقالت إن المخاطر التى تمثلها إيران تزداد، فالانتخابات الرئاسية الماضية التى تمت سرقتها مزقت المجتمع الإيرانى، وخلقت أزمة سياسية هى الأعمق منذ تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية، وبدأت سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى التواصل مع إيران تصاب بالتعب وهو - فى إشارة للرئيس الأمريكى- فى أمس الحاجة إلى النجاح، بينما تعلن إيران أنها تصبح أقرب نحو إنتاج القنبلة النووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد لقاء الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن ومعهم ألمانيا إلى جانب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى خافيير سولانا مع المفاوض المختص بالملف النووى الإيرانى سعيد جليلى لأول مرة خلال عام. وقالوا إنهم يتوقعون رداً جاداً على مطالبهم بوقف البرنامج النووى لطهران، إلا أنهم لم يتلقوا أبدا التزاماً حتى بطرح الموضوع على جدول الأعمال. وتحذر الصحيفة إيران من أنها لن تستطيع الاستفادة من التقدم الذى أحرزته لأنها لن تجد يوارنيوم مخصب يغذى مفاعلتها النووية.
وفيما تحدثت صحيفة التايمز عن تزايد الضغوط على طهران لوقف برنامجها النووى بعد أن حذر قادة العالم فى الأمم المتحدة من التهديد الذى تفرضه طهران على المساعى العالمية لنزع السلاح النووى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن إيران أخطرت وكالة الطاقة الذرية أنها تدير مفاعلا نوويا جديدا، لم يعلن عنه مسبقاً، لتخصيب اليورانيوم من خلال خطاب أرسل إلى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى يوم الاثنين الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران معرضة لثلاث مجموعات من عقوبات مجلس الأمن لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم الذى يعتقد أنها فى حاجة له لصناعة قنبلة نووية، بينما تصر طهران على أنها تستخدم اليورانيوم لأغراض سلمية.
وتلفت الصحيفة من ناحية أخرى إلى أن الجمهورية الإسلامية تصر على أنها تمتلك الحق فى ممارسة نشاط توليد الوقود لما تصفه بسلسلة المفاعلات النووية فى البلاد، وتضيف أن هذه المعطيات الجديدة سيكون من شأنها عرقلة مباحثات أول أكتوبر المرتقبة بين إيران وست دول أخرى لمناقشة برنامج إيران النووى.
وأشارت صحيفة التايمز إلى إشادة الرئيس الامريكى باراك أوباما بالقرار التاريخى الذى صدر بالإجماع من مجلس الأمن الدولى الذى يهدف إلى تخليص العالم من الأسلحة النووية، ولكن شبح الأزمة التى لن تحل بعد حول الطموحات النووية الإيرانية خيمت على الاجتماع، مما دفع الرئيس الفرنسى إلى أن يحذر من مبادرات رمزية على حساب تشديد العقوبات.
وأبرزت الصحيفة غضب إيران من البيانين الفرنسى والبريطانى حولها، قائلة إن التأكيد على أنها تعمل سراً على تطوير أسلحة نووية غير صحيح بالمرة وليس له أى أساس.
هاجس النووى الإيرانى يسيطر على الصحافة العالمية..
إيران تعلن عن امتلاكها مفاعلا نوويا جديدا
الجمعة، 25 سبتمبر 2009 02:21 م
الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة