قال مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى "إف بى آى"، إن الأردن تمثل موقعاً حيوياً فى جهوده لجمع المعلومات الاستخباراتية، فى فترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث أشار المكتب إلى وجود الأردن فى منطقة فى غاية الأهمية بالقرب من العراق والسعودية وإسرائيل.
وقال ممثل الـ"إف بى آى" فى الأردن تيموثى كيركام، "مهمتنا تطوير علاقات وثيقة وتعزيز جهود الـ"إف بى آى" الاستخباراتية الخاصة بمكافحة الإرهاب وتحقيقاته الجنائية"، مضيفاً "نراقب باستمرار ونتداول أى قدر من الاستخبارات يمكننا العثور عليه، وبدلا من أن نركز فقط على شخص واحد شرير، فإننا أكثر تركيزاً على منقطة وعلى كل المواد الاستخباراتية من هذه المنقطة".
وأضاف كيركام: "نرسل هذه المعلومات إلى الولايات المتحدة لنرى كيف يمكن أن تفيد بالنسبة إلى الصورة الشاملة للتهديدات"، مشدداً على أن "الهدف العام" من التواجد فى الأردن "هو منع تحركات الإرهاب فى الولايات المتحدة".
وأكد الـ"إف بى آى" على أن "تواجدنا فى الأردن وفى أى مكان بالخارج، اليوم فى عهد ما بعد 11 سبتمبر، أكثر أهمية عن ذى قبل بالنسبة لأمننا فى الداخل".
وشارك كيركام، بحسب التقرير، فيما يعرف بـ "ورشة اللغة العربية للارتقاء بتنفيذى تطبيق القانون"، وهى دورة تعقد سنوياً منذ العام 2006 وتستغرق ثلاثة أسابيع بقسم التدريب التابع للـ"إف بى آى" فى مدينة كوانتيكو بولاية فيرجينيا لتدريب خبراء الأمن على اللغة العربية.
وتستهدف الدورة أفراد الشرطة والمباحث الفيدرالية الذين لا يجيدون العربية بالشكل الكافى لحضورهم برنامج "ناشونال أكاديمى"، الذى ينظمه الـ"إف بى آى".
وكشف التقرير إلى أن "مسئولين مرموقين بسلطات إنفاذ القانون الأردنية"، شاركوا فى ورشة اللغة العربية للارتقاء بتنفيذى تطبيق القانون و"صاروا أصدقاء لكيركام قبل أن يعين فى منصبه الجديد" بحسب التقرير.
وقال كيركام: "نحظى بنوع مختلف من العلاقة الآن نتيجة لتلك الخبرة". وقال التقرير، إنه نظراً لأن "الأردن محاط بالعراق والمملكة العربية السعودية وسوريا وإسرائيل، فإنه يقع فى منطقة غاية فى الأهمية بالنسبة إلى جهودنا لجمع الاستخبارات والقتال الدائر حالياً ضد الإرهاب".
وأوضح التقرير الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، أن الـ"إف بى آى" لديه ما يزيد على 60 مكتباً دولياً حول العالم تسمى رسميا للملاحق القانونية بالسفارات يوجد الكثير منها فى معظم الدول العربية والإسلامية ودول مثل مصر والسعودية والكويت والإمارات واليمن.
وأضاف التقرير: "عملاؤنا الذين يقودونها يتصرفون بشكل أساسى كدبلوماسيين، يؤسسون علاقات مع الدول المضيفة ويدعمون التبادل المعلوماتى مع شركائنا من جهات إنفاذ القانون".
وتابع: "نحن أيضا عوامل تيسير نحاول أن نفى باحتياجات وطلبات البلد المضيف لنا الاستخباراتية والمتعلقة بتطبيق القانون، كما نحاول أن نفى بنفس هذه الاحتياجات لعملائنا فى الوطن وشركائنا فى الوسط الاستخباراتى نحن نعمل كأداة توصيل".
وقال التقرير الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إنه "إضافة إلى المهمات المؤقتة الموكلة إلى كيركام فى باكستان والمملكة العربية السعودية فى عامى 2002 و2007، كانت آخر المهمات التى أسندت إلى كيركام خارج مكتبنا فى سبرينج فيلد بولاية إلينوى؛ إيجاد علاقة وثيقة مع المجتمعات العربية والإسلامية داخل أمريكا".
وعلى المستوى الشخصى، قال كيركام، إن الانتقال من بلدة صغيرة بإلينوى إلى مدينة يقطنها مليون شخص، أى عمان بالأردن، كان أمراً جديراً بالاهتمام.
ورغم أن كيركام وزوجته وأطفاله الثلاثة يعيشون بإحدى ضواحى عمان الجديدة، إلا أنه قال إنه "من الشائع رؤية الصبية الصغار وهم يركبون الحمير، ويوجهون قطعان الماشية أعلى التل، والماشية تتوقف للرعى أينما وجدت رقعة عشبية".
"إف بى آى" تؤكد أهمية الأردن كمركز لجمع الاستخبارات
الجمعة، 25 سبتمبر 2009 03:56 م
الـ"إف بى آى" تشيد بالأردن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة