أعربت حركة نوبيو المهجر – تحت التأسيس – عن فرحتها العظيمة بالسقوط "المدوى" لفاروق حسنى وزير الثقافة والمرشح المصرى على منصب المدير التنفيذى لمنظمة اليونسكو، معتبرين أن "نجاحه كان سيجلب العار للعالم وأنه أخيراً ذاق نفس الكأس الذى شرب منه النوبيون طوال 22 عاماً هى مدة توليه الوزارة".
وأضافت الحركة فى بيان لها حصل اليوم السابع على نسخة منه، أن "وزارة الثقافة أصبحت حكرا له، وعلى أبناء الواسطات وذوى النفوذ، وكم كانت تزكم الأنوف من الفساد الدائر فى سكرتارية مكتبه، وأنه فى حالة نجاح حسنى وحصوله على منصب مدير عام اليونسكو، هذا المركز العالمى الذى يهتم ويعتنى بثقافات وحضارات وعلوم العالم، فكان سيجلب العار لمثقفى العالم، وبالتالى سيفقد هذا المركز أهميته ومصداقيته فى أعين وقلوب وعقول الشعوب المتفتحة ثقافيا على الآخرين".
وأوضحت الحركة "أن حسنى سعى بشدة منذ توليه منصبه الوزارى لتدمير الثقافة النوبية وحضارتها وسحق تراثها، وتاريخها التليد، وذبح لغتها الوطنية التى كانت أهم اللغات الإنسانية فى حضارة وادى النيل، ومحاولة إذابة المجتمع النوبى، ومنع بث الإذاعة المحلية باللغة النوبية وعدم تدريس التاريخ النوبى العريق فى مناهج التعليم المصرية المختلفة، بل يزال يقف عقبة أمام تحقيق أى خطوة إيجابية لفتح مدارس نوبية لتعليم الأطفال اللغة الأم فى قرى التهجير القسرى بل لا يهتم بإمداد الجمعيات والنوادى النوبية فى مدن الشتات المصرية بالمعدات الأساسية التى يحتاج إليها فى تعليم اللغة النوبية".
وتساءلت الحركة فى بيانها: "كيف يكون وزير بهذه الصفات المهينة أن يدير ويقود منظمة عالمية ببوابة ثقافية عالية، ومعرفيه اجتماعية إنسانية ثقافية، والتى تسعى إلى تثقيف الفرد والأسرة، والمساهمة فى تطوير الحوار بين الشعوب التى تنتمى إلى ثقافات أخرى، وهو من الأصل صاحب قصور فكرى عنصرى داخل الوطن وبالأخص ضد أبناء النوبة، بل وإن من يحاول الادعاء بعدم وجود تمييز ضد النوبيين والسود إنما يخدع نفسه، فالجميع يعلم فى مصر بوجود مثل هذا التمييز وأن ادعاءات حسنى بأن الغرب قد تكتل عليه لمنع وصوله فى إشارة إلى عدم تقبلهم للآخر، هى ادعاءات كاذبة مضللة، حيث إن العالم اليوم قد أصبح أكثر انفتاحا على الآخرين وما عاد يقبل رموزا لأنظمة ديكتاتورية متسلطة فاسدة".
قالوا فى بيان للحركة: "أخيراً ذاق نفس الكأس الذى شربنا منه"..
نوبيو المهجر: فرحتنا "عظيمة" بهزيمة حسنى
الخميس، 24 سبتمبر 2009 07:35 م