خسارة الفنان الوزير فاروق عبد العزيز حسنى فى سباق اليونسكو، جاءت فاجعة، إلى حد أن وصفها البعض بالفضيحة.. فبالرغم من كل الدعم الذى حصل عليه الوزير الفنان، فإن الخسارة كانت حليفته، والتى تجاوزت فى أزمتها صفر المونديال الشهير.
خسارة الوزير الفنان، دلت على عدم وجود علاقات خاصة ووطيدة مع الدول الأخرى، كما دلت أيضاً على قلة حيلة بعض الوزراء والمستشارين أصحاب الكلام فقط.
خسارة الوزير الفنان، إسرائيل طرف أساسى فيها، فبالرغم من أن الفنان الوزير قدم بشخصه الاعتذار عما بدر منه تجاهها فى تصريحه: "سأحرق الكتب الإسرائيلية بنفسى"، عندما سئل عن الكتب الإسرائيلية الموجودة فى المكتبات المصرية، وبالرغم من إعلان نتانياهو عدم ممانعته فى تولى حسنى منصب مدير عام اليونسكو، إلا أن الأقلام الإسرائيلية لم تكف عن انتقاده ومهاجمته طوال فترة العملية الانتخابية، وبعدها.
خسارة الوزير الفنان - الذى تقلد عدة مناصب، منها إداراته لقصر الأنفوشى الثقافى بالإسكندرية لمدة 6 سنوات، وأكاديمية الفنون المصرية بروما، وقبلها كان ملحقاً ثقافيا بالسفارة المصرية بباريس لمدة 8 سنوات، وشغل منصب وزير الثقافة لمدة 22 عاماً ـ ربما دلت على أننا لسنا دولة قوية ومؤثرة على الساحة الدولية، فلم نستطع بعد دعم الفنان الوزير للحصول على منصب دولى هام. خسارة الفنان الوزير، جاءت درساً آخر قاسياً بعد فشل صفر المونديال الشهير.
خسارة الفنان الوزير، جاءت بالرغم من أن هانى هلال وزير التعليم العالى ترك ما أمامه وخلفه وتفرغ لدعم الفنان الوزير خلال فترة عصيبة تستعد فيها الجامعات لوضع خطط وبرامج العام الدراسى الجديد لمواجهة أنفلونزا الخنازير.
خسارة الوزير الفنان، جاءت بعد إهدار مبالغ مالية طائلة، ربما كانت تكفى لحل بعضٍ من الأزمات التى تمر بها فئات عديدة من الشعب المصرى. خسارة الوزير الفنان تعددت أسبابها.. لكنها جاءت.. وانتهت.. وخلاص.
مصطفى فرغلى يكتب..هزيمة حسنى..أسباب عديدة ونتيجة واحدة
الخميس، 24 سبتمبر 2009 02:26 م