فى اليوم الثانى على التوالى واصلت صحف تل أبيب الصادرة اليوم على مواقعها الإلكترونية فرحتها بخسارة الوزير فاروق حسنى لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، فتحت عنوان "الخاسر" خرجت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية تصف حسنى بعد فوز البلغارية "إرينا بويكافا" على حساب منافسها المصرى فى الجولة الخامسة والأخيرة من سباق الفوز بكرسى اليونسكو.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات فاروق حسنى عقب وصوله إلى مطار القاهرة عائداً من باريس والتى قال فيها "هناك مؤامرة أحيكت ضدى فى نيويورك لإقصائى عن اليونسكو" وأن مجموعة كبيرة من يهود العالم كان لهم تأثير كبير فى الانتخابات، لأنهم رأوا تهديداً لهم فى حال فوز مصر بهذا المنصب.
وأضافت الصحيفة، أن إيرينا بوكوفا الدبلوماسية المخضرمة والمحترفة استطاعت أن تنتزع الفوز وتكيل الهزائم بالشخصية المثيرة للجدل فاروق حسنى.
وقالت يديعوت، إن ترشيح حسنى أثار ضجة بسبب التهديد الذى أدلى به فى البرلمان المصرى العام الماضى لحرق أى كتاب إسرائيلى بنفسه فى حال وجوده فى مكتبة الإسكندرية. ولكن بالرغم من أنه اعتذر فى وقت سابق وأن حكومة إسرائيل صرحت من قبل بسحب معارضتها لترشيحه، إلا أن ناشطين فى عدد من أبرز المنظمات اليهودية قاموا بما يرام ضده فى فترة الاستعداد للتصويت.
ونقلت الصحيفة قول "شيمون صامويل" من مركز "سيمون فيزنتال" فى باريس الذى أشار فيه إلى أن اليونسكو كانت معرضة "للغرق" فى حال فوز فاروق حسنى وهو ما وصفه الأديب اليهودى "أيلى ويزل" الحاصل على جائزة نوبل عندما صرح أمس فى نفسى السياق بأن اليونسكو نجت من كارثة محققة بعد خسارته.
وأضافت الصحيفة أن كلاً من الفيلسوف الفرنسى "برنار هنرى" و"ليفى" والمخرج "كلود لنزمان" كان لهم دور بارز فى إيصال الاحتجاجات ضد حسنى لما صرح من قبل فى عام 2001 بأن الثقافة الإسرائيلية "غير إنسانية" و"عنصرية".
وقالت يديعوت، إن المعارضة ضد حسنى جاءت من جهات أخرى أيضا. نشطاء حقوق الإنسان الدولية، وكذلك بعض الفنانين والمثقفين المصريين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن دوره فى الحكومة المصرية لما يفرضه من قيود على حرية التعبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة