انتهت منافسات الأسبوع السادس من الدورى المصرى الممتاز لكرة القدم، تاركة الأهلى فى صدارة المسابقة برصيد 14 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن بتروجيت صاحب المركز الثانى.
الأسبوع السادس شهد إقامة ثمانِ مباريات، بعد عودة فارسى الكرة المصرية فى كأس الكونفيدرالية فريقى حرس الحدود وإنبى، سُجل فى المباريات 20 هدفًا بمتوسط 2.5 هدف فى كل مباراة، انتهت ثلاث مباريات بنتيجة واحدة (3-1) ومباراتان بنتيجة (2-1) ومباراتان (1-0) فى حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل السلبى بدون أهداف بين إنبى واتحاد الشرطة الرياضى، وخرجت البطاقة الحمراء خمس مرات.
فى أقوى مباريات الجولة السادسة، واصل الزمالك سقطاته وخسر أمام الإسماعيلى بهدف نظيف على استاد الكلية الحربية، ليتوقف رصيد الفريق الأبيض عند 7 نقاط فى المركز التاسع، ويرتفع رصيد الإسماعيلى إلى 11 نقطة فى المركز الثالث.
المباراة، شهدت مشاركة إبراهيم صلاح لاعب الزمالك الحالى والمنصورة السابق بشكل أساسى للمرة الأولى منذ بداية المباراة فى الموسم الحالى، فى ظل خروج الثنائى حسن مصطفى وأحمد الميرغنى من قائمة المباراة، الأول لعدم اقتناع الجهاز الفنى بقدراته الفنية، والثانى لم يشارك بعد قرار تجميده من إدارة النادى لرفضه تجديد تعاقده، وقدم صلاح أداءً جيدًا فى المباراة دفاعيًا وهجوميًا.
بالإضافة إلى صلاح، فقد قدم الثنائى أحمد مجدى وعمرو زكى أفضل مباراة لهما فى الموسم الحالى، تحمل الأول عبئاً كبيرًا لإيقاف خطورة ثنائى هجوم الإسماعيلى أحمد على ومحمد محسن أبو جريشة، وزاد العبء عليه وعلى عمرو الصفتى زميله فى الدفاع بعد طرد هانى السعيد فى الشوط الأول.
أما عمرو زكى، فقد كان أكثر لاعبى الزمالك اجتهادًا أمام الإسماعيلى، وتسبب فى حصول ثلاثى دفاع الإسماعيلى أيمن رمضان وإبراهيم يحيى والمعتصم سالم على كروت صفراء، وإن عابته الفردية فى بعض الكرات.
على الجانب الآخر، قدم الإسماعيلى أداءً جيدًا، وتألق من لاعبيه عصام الحضرى وعمرو السوليه وأحمد على، وكان بمقدور لاعبيه تسجيل أكثر من هدف فى مرمى محمد عبد المنصف.
أبرز لقطات المباراة، كانت ما قام به محمود عبد الرازق "شيكابالا" لاعب الزمالك بعد انتهاء المباراة، حيث دخل فى مشادة مع بعض جماهير الزمالك التى صبت غضبها عليه وعلى زملائه بعد تعرضهم للخسارة الثانية على التوالى، وحاول زملاء اللاعب إخراجه من الملعب ونجح عبد الواحد السيد قائد الفريق فى ذلك بعد أن قام شيكابالا فى "جرح" و"إيذاء" مشاعر الجماهير والمتفرجين الذين شاهدوه على حد سواء، وهى ليست الواقعة الأولى فى تاريخ اللاعب "الأسود" داخل الملعب، حيث حدث موقف مشابه فى الموسم الماضى مع جماهير فريقه أيضًا، لتضيف سقطة أخلاقية للفريق الأبيض تضاف لسقطاته الفنية المتكررة فى الموسم الحالى.
وحملت المباراة تساؤلاً بسيطاً لهنرى ميشيل المدير الفنى للزمالك، الذى أصر على الاكتفاء بتغييرين فقط ولم يستخدم الورقة الثالثة، وهو ما حدث أيضًا أمام طلائع الجيش فى الأسبوع قبل الماضى رغم خسارة الفريق فى المباراتين، فأمام طلائع الجيش أشرك أحمد حسام "ميدو" ومحمد عبد الشافى بدلاً من شريف أشرف وأديكو، وأمام الإسماعيلى أشرك حازم إمام وأحمد عبد الرءوف بدلاً من شريف أشرف وإبراهيم صلاح، فهل نسى ميشيل أن التغييرات تم زيادتها ليسمح باستبدال ثلاثة لاعبين؟ أم هى حالة من عدم الثقة فى قدرات لاعبيه؟.
أما الأهلى، بطل المسابقة، فواجه صعوبة كبيرة فى تحقيق الفوز على بترول أسيوط، ولولا خبرة محمد أبو تريكه صانع ألعاب الفريق لانتهت المباراة بالتعادل السلبى بدون أهداف، وأكدت المباراة حاجة الأهلى الماسة لمهاجم جديد، بعد إصرار هانى العجيزى على إهدار العديد من الفرص المؤكدة للتهديف، فى حين قدم محمد فضل مردود جيد فى أول مشاركة رسمية له بالقميص الأحمر.
وفى باقى المباريات، استعاد بتروجيت عافيته وفاز خارج ملعبه على غزل المحلة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفاز الجونة على الاتحاد السكندرى بهدفين مقابل هدف فى مباراة أجلت الإطاحة بإسماعيل يوسف المدير الفنى للجونة من منصبه، ورفعت رصيد الفريق الصاعد حديثًا إلى النقطة الثامنة، فى حين تجمد رصيد الاتحاد عند نقطة واحدة فى المركز الأخير.
وواصل طلائع الجيش صحوته وفاز على المصرى بثلاثة أهداف مقابل هدف، رغم النقص العددى فى صفوف الطلائع بعد تعرض محسن هنداوى لاعب الطلائع للطرد، كما واصل الإنتاج الحربى مسلسل نتائجه الإيجابية وفاز على المقاولون بثلاثة أهداف مقابل هدف.
أما إنبى وحرس الحدود العائدان للدورى بعد غياب أسبوعين، فقد تمكنا من تحقيق نتائج إيجابية، حيث تعادل إنبى خارج ملعبه مع اتحاد الشرطة بدون أهداف، وفاز الحرس على المنصورة بهدفين مقابل هدف.
تحكيميًا، ازدادت وبصورة كبيرة حدة الاعتراضات الموجهة لأداء قضاة الملاعب، وأطرف وأبرز الاعتراضات كانت من الجهاز الفنى لنادى الجونة ضد الحكم الشاب محمد قطب، الذى أخرج البطاقة الحمراء لعمرو عيسى لاعب الجونة، وأخرج البطاقة الحمراء لمحمود فتحى لاعب الاتحاد، واعترض الجهاز الفنى للجونة على الحكم رغم فوزه باللقاء، واتهموه بسوء المستوى، خاصة حينما أراد إخراج البطاقة الصفراء لعمرو عيسى فى بداية المباراة فأخرج بدلاً منه البطاقة الحمراء ثم تراجع وأدرك خطأه واستبدلها بالصفراء.
وتعرض فهيم عمر حكم مباراة المصرى وطلائع الجيش لانتقادات حادة، بعد أن أوقف سير المباراة كثيرًا، بسبب احتسابه مخالفات عديدة بعد كل تلامس أو احتكاك يحدث بين أى لاعبين، وأخرج فهيم عمر البطاقة الحمراء لمحسن هنداوى لاعب طلائع الجيش.
وفى مباراة الإسماعيلى، أخرج عصام عبد الفتاح البطاقة الحمراء لهانى سعيد لاعب الزمالك فى قرار مصيب، ولكن عبد الفتاح كرر نفس الخطأ الذى قام به فى مباراة الأهلى والمصرى حين طرد فرانسيس لاعب الأهلى وقام بعدها بمجاملة الفريق الأحمر فى بعض القرارات تعويضًا لحالة الطرد، وهو ما قام به أيضًا فى مباراة الزمالك فمال قليلاً للفريق الأبيض بعد طرد سعيد، ثم عاد لمجاملة الإسماعيلى للموازنة بين طرفى اللقاء.
حصاد الأسبوع السادس..
سقوط للزمالك.. والأهلى يحكم قبضته على الصدارة
الخميس، 24 سبتمبر 2009 10:41 م