دول الخليج تستغل نفوذها الاقتصادى لتشديد العقوبات على إيران

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أن الدول الخليجية تسعى لفرض عقوبات صارمةعلى إيران بسبب برنامجها النووى، فى دلالة على المخاوف الكبيرة التى تسود هذه الدول من الطموحات النووية لجارتها الشيعية.

وقالت الصحيفة إن دول الخليج تستعد للعب دور جديد فى السباق الذى يزداد يأساً لوقف البرنامج النووى الإيرانى، وذلك باستخدام نفوذها الاقتصادى لحشد التأييد من أجل فرض عقوبات صارمة جديدة على طهران، بحسب ما صرح به مسئولون عرب وأوروبيون.

وتوضح الصحيفة أن السعودية والكويت والإمارات ستستخدم عقود النفط وصفقات الأسلحة وتأشيرات العمل لإقناع روسيا والصين، اللتين تعارضان فرض مزيد من العقوبات، بأن مصالحهم الاستراتيجية طويلة المدى تكمن فى الخليج وليس فى إيران، وتحدثت الصحيفة عن اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بين ممثلى مجلس التعاون الخليجى ودبلوماسيين من الدول الستة المشاركة فى المفاوضات النووية مع إيران، وهى الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فى الأمم المتحدة لمناقشة الدور الذى يمكن أن تلعبه الدول العربية قبل انعقاد اجتماع حاسم مع إيران الأسبوع المقبل.

ونقلت الجارديان عن سامى الفراج، مستشار مجلس التعاون الخليجى قوله، إن الصين وروسيا لم تقدما حتى الآن عرض الحوافز المناسبة، ولم تقدما بديلاً أفضل". كما أكد مسئول أوروبى على أن دول الخليج كانت تلعب دوراً أكثر فاعلية لإقناع روسيا والصين بدعم فرض عقوبات أكثر صرامة على طهران ما لم يسفر الاجتماع المرتقب فى الحادى من أكتوبر المقبل بين الدول الستة المشاركة فى المفاوضات مع إيران عن التوصل إلى تسوية بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.