أبدت حركة حماس تحفظها الشديد تجاه الحديث عن ملاحظاتها على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث أكد صلاح البردويل القيادى بالحركة لـ اليوم السابع أن رد حماس سيقدم مكتوبا للجانب المصرى يوم الاثنين القادم، خلال لقاء وفد حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة بالوزير عمر سليمان.
وأشار البردويل إلى أن الحركة أيدت الورقة المصرية سابقا عقب تسلمها، وأكدت أنها كانت إيجابية، ويمكن أن يتم البناء عليها، كاشفا عن أن حماس لها ملاحظات محددة على بعض عناصر الورقة والتى من المقرر أن يتم مناقشتها، ولكن فى البداية ستقدم الملاحظات لمصر فقط، ولن يتم التحدث عنها إعلاميا قبل ذلك.
ونفى البردويل صحة ما تردد عبر وسائل الإعلام عن أن ملاحظاتها تتضمن رفع نسبة الحسم فى قانون الانتخابات وزيادة مهام اللجنة الفصائلية التى سيتم تشكيلها، مؤكدا أن مايتردد مجرد إشاعات بعيدة عن الصحة.
وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت اليوم، الأربعاء، عن أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيصدر مرسوما رئاسيا يعلن من خلاله عن تأجيل الانتخابات، والتى كانت مقررة فى يناير 2010، وذلك بما يتماشى مع مطالب حركة حماس، وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار جاء بعد نصائح عربية وفلسطينية، وأعرب البردويل عن ارتياح الحركة لهذا القرار فى حالة صدوره.
وأوضح البردويل أن مطالبة حركة حماس بتأجيل الانتخابات لا يأتى من منطلق مصلحة شخصية كما يقول البعض، وإنما لصالح الشعب الفلسطينى، حيث لا يمكن أن تتم الانتخابات فى جو الانقسام السائد، ولابد من إعطاء فرصة لتهدئة الأجواء وإعطاء فرصة للتجهيز للانتخابات بشكل صحيح، فالمصالحة استهلكت وقت كبير وإجراء الانتخابات فى ظل استمرار هذا الجو سيكرس الانقسام للأبد.
وانتقد البردويل موقف أبو مازن من المفاوضات مع الإسرائيليين، مؤكدا على رفض الحركة للاجتماع الذى جمع أبو مازن ونتانياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحده فى نيويورك والذى يتزامن مع تقرير "جولدستون" الخاص بلجنة تقصى الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة الذى أكد أنها قامت بجرائم حرب ضد الفلسطينيين.
واستنكر التناقض مابين تصريحات أبو مازن وأفعاله، حيث إنه التقى نتانياهو على الرغم من أنه أكد فى تصريحات عديدة استحالة هذا اللقاء فى ظل استمرار بناء المستوطنات.
وأضاف أن أبو مازن تسرع فى عقد هذا اللقاء حيث إن المصالحة سيعقبها إقرار برنامج مشترك بموافقة كافة الفصائل يتضمن آليات المقاومة والمفاوضات مع إسرائيل والوفود التى ستتولى المفاوضات.
وعلى جانب متصل توقعت مصادر دبلوماسية فلسطينية فى القاهرة أن يزور الرئيس الفلسطينى أبو مازن القاهرة الأسبوع القادم، وربما بالتزامن مع زيارة مشعل فى إطار بحث سبل إنهاء الانقسام الفلسطينى وتوقيع اتفاق المصالحة، والتباحث مع الرئيس حسنى مبارك حول الجولة الأخيرة التى قام بها أبو مازن فى نيويورك ونتائج الإجتماعات التى تم عقدها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
رفض الإفصاح عن الاعتراضات..
البردويل: الورقة المصرية إيجابية.. وملاحظاتنا سنقدمها الاثنين المقبل
الخميس، 24 سبتمبر 2009 08:29 م