تنطلق مساء الاثنين المقبل الدورة الثالثة لمهرجان سلا المغربى لأفلام المرأة، وتستمر حتى يوم 3 من شهر أكتوبر المقبل، بمشاركة 25 فيلما من مختلف أنحاء العالم وصرح عبد اللطيف العصادى، مدير المهرجان لليوم السابع بأنه تم حل مشكلة غياب القاعات السينمائية بمدينة سلا والتى كانت العقبة الأساسية أمام هذا المهرجان الطموح منذ انطلاقه فى عام 2004، الذى يتوخى منظموه تسليط الضوء على قضايا المرأة التى تناقشها العديد من الأفلام السينمائية، وزاد الأمر حدة حينما أغلق مسئولو المجمع السينمائى الداوليز بمدينة سلا، قاعاته السينمائية عام 2006، بسبب الركود الذى تعرفه قاعات السينما، وهو ما أثر على الدورة الثانية من المهرجان فى السنة نفسها، إذ اضطر منظموها إلى تجهيز قاعة بسلا الجديدة، وأخرى بباب إمريسة لتجاوز المشكلة، لكن بعد المكان كان له تأثير على سير المهرجان.
وأضاف العصادى، أنه بسبب تلك العراقيل تم تأجيل الدورة الثالثة من المهرجان الدول التى كان من المفروض أن تنظم العام الماضى، إلى هذا العام، وذلك بعد أن قامت جمعية أبى رقراق، المنظمة للمهرجان، بتنسيق مع المركز السينمائى المغربى، بتأجير قاعة سينما هوليوود بسلا وهى القاعة التى ظلت مغلقة لعشر سنوات، وتم تجهيزها بأحدث التجهيزات، لتصبح موقعا سينمائيا وثقافيا، تقدم فيه العديد من العروض المتنوعة.
وأشار العصادى إلى أن هذا الموقع، الذى سيفتتح مع انطلاق الدورة الثالثة من المهرجان، يضم ما يفوق 800 مقعد، وأنه لولا دعم العديد من الجهات لما تمكن المنظمون من تجهيز تلك القاعة فى الوقت المناسب.
وأكد العصادى أنهم ما زالوا ينسقون مع ملاك مجمع الداوليز من أجل فتح قاعة واحدة على الأقل، بهدف توفير قاعات إضافية للمهرجان، الذى من المتوقع أن ينظم مرة كل سنة ابتداء من الدورة المقبلة. وأشار إلى أن قلة القاعات بمدينة سلا هى التى تدفعهم إلى تقليص عدد الأفلام المشاركة فى المهرجان، والتى لا تتجاوز فى الغالب 25 فيلما، لأن البنيات التحتية عامل حاسم فى كل نشاط، وأضاف أن سلا، ثانى أكبر مدينة بالمغرب، من حيث عدد السكان، يجب أن تتوفر على فضاءات كثيرة تستوعب جميع الأنشطة الثقافية، وتفسح المجال للشباب، الذى يشكل 70 فى المائة من سكانها، للمشاركة فى الأنشطة والاستمتاع بها.
وبعد أن تم الاحتفاء بالسينما المصرية والألمانية فى الدورتين السابقتين، تحتفى الدورة الثالثة من المهرجان الدولى لفيلم المرأة، التى ستنظم ما بين 28 الجارى و3 أكتوبر المقبل، بالسينما الفلسطينية كضيف شرف، من خلال عرض 25 فيلما ما بين الفيلم القصير والوثائقى، للتعرف عن قرب على السينما التى تنتجها المرأة الفلسطينية، والقضايا التى تعالجها فى أفلامها، إلى جانب معاناتها على الأرض مع الطغيان الإسرائيلى، كما سيجرى تكريم ثلاث شخصيات من عالم السينما: نعيمة السعودى من المغرب، وعلياء ارصوغلى من فلسطين، وعبد الله بايحيى من المغرب.
ويشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان الدولى لفيلم المرأة بسلا 12 فيلما طويلا من 12 دولة، إنتاج عام 2008 وهى "سناو" لعايدة بيجيك، إنتاج مشترك بين البوسنة والهرسك، وألمانيا، وفرنسا، و"كنيتينك" ليين ليشوان من الصين، و"أنا من تيتو فيلس" لتيونا ستروجار إنتاج مشترك لفرنسا، وماسيدونى، وبلجيكا، وسلوفينيا، و"ملح البحر" لآن مارى جاسر من فلسطين، و"إنه عالم حر" لكين لواش، إنتاج مشترك لبريطانيا، وبلجيكا، وإسبانيا، وإيطاليا، و"خلطة فوزية" لمجدى أحمد على من مصر، و"رامبا" لدومينيك أبيل وفيونا كوردون من بلجيكا، و"خربوشة" لحميد الزوغى من المغرب، و"حسيبة" لريموند بطرس من سوريا، و"ويندى ولوسى" لكيلى ريشارد من أمريكا، و"النصف الآخر من السماء" لكلثوم برناز من تونس، ثم "فوستا" لكلوديا ليوزا من بيرو.
وبمناسبة الذكرى الخمسينية للسينما المغربية، سيحتفى المهرجان بالمخرجات السينمائيات المغربيات العشر، اللواتى ساهمن فى إغناء الشاشة السينمائية المغربية، رغم المشاكل التى اعترضت طريقه خاصة فى مسألة المرور من الفيلم القصير إلى الفيلم الطويل، وفى الإنتاج، والتوزيع. وهؤلاء المخرجات هن: فاطمة الجبلى الوزانى، وإيمان المصباحى، وياسمين قصارى، وفريدة بليزيد، وفريدة بورقية، ونرجس النجار، وليلى المراكشى، وسعاد البوهاتى، وزكية الطاهرى، وليلى كيلانى.
وبهذه المناسبة سيعرض المهرجان ستة أشرطة لمخرجات مغربيات، هى: " باب السماء" لفريدة بليزيد، و"جنة الفقراء" لإيمان المصباحى، و"الراكد" لياسمين قصارى، و"انهض يا مغرب" لنرجس النجار، و"طريق العيالات" لفريدة بورقية، و"نامبر وان" لزكية الطاهرى.
وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من 7 نساء من سبع جنسيات، هن: ايزولد بارلت من ألمانيا رئيسة، ومن العضوات: سولفيك آن سباش من أيرلندا، ويامنة الشويخ من الجزائر، ودانا شوندولمايير من أمريكا، وساندرين راى من فرنسا، وعلا الشافعى من مصر، وإيمان المصباحى من المغرب وتمنح هذة اللجنة جوائز مالية تقدر 130.000 درهم موزعة على الشكل التالى.. الجائزة الكبرى لسلا 50.000د، جائزة لجنة التحكيم الخاصة 30.000د، جائزة السيناريو 20.000 د، جائزة أفضل ممثلة 15.000د، جائزة أفضل ممثل 15.000د؛
وإضافة إلى العروض السينمائية، التى ستتوزع على مجموعة من الأماكن المفتوحة بمدينة سلا (سلا الجديدة، ومارينا، وسيدى موسى، المدينة، وقرية أولاد موسى، ولعيايدة)، سيعرف المهرجان تنظيم منتدى حول ثلاث قضايا أساسية، تتعلق بعمل المرأة فى السينما، وهى: الانتقال من الشريط القصير إلى الطويل، والإخراج السينمائى، والتوزيع فى القاعات السينمائية، هذا ناهيك عن درس سينمائى حول "تأنيث السيناريو"، من تأطير السيناريست والمخرجة الفرنسية من أصل تونسى أنييس جاوى، وتقديم نافذة عن الفيلم القصير النسائى فى المغرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة