23 عاماً، وأسرة عبد الجليل، ابن محافظة بنى سويف تعيش على اعتبار أنه توفى، فالزوجة أم السعد إسكندر، احتسبت نفسها أرملة وتمكنت بعد عناء من الحصول على 60 جنيها معاشاً من وزارة التضامن الاجتماعى. وتقول أم السعد: "رحل زوجى إلى العراق عام 86 عقب ولادة ابنتنا الوحيدة مديرية بعام، انقطعت أخباره لمدة 5 سنوات ولم أتلق منه خطابا واحدا ولا جنيها، وكل من عاد من أبناء القرية ممن سافروا معه لا يعلمون شيئا عنه، فاعتبرت نفسى أرملة، ونظرا لضيق الحال بدأت فى بيع الفول والطعمية لأهالى القرية، إلى جانب معاش 60 جنيها من الضمان الاجتماعى حتى أستطيع تربية ابنتى الوحيدة، ومنذ عدة أشهر علمت أنه لا يزال حيا ومتزوج بالعراق وأتمنى عودته إلينا".
وتشير الابنة مديرية أبو النجا (24 سنة) إلى أنها لم تر أبيها منذ ولادتها ولم تدخل مدرسة نظرا لضيق الحال وعدم استطاعة والدتها مجابهة متطلبات الحياة ومصاريف المدرسة، ومنذ الصغر علمت من والدتها أن ابيها فى العراق وعندما كبرت أيقنت أنه توفى هناك.
وأضافت مديرية: مرت الأيام وتزوجت عام 2003 وأنجبت عبد الرحمن، ومنذ حوالى 9 شهور علمنا من بعض أهالى القرية أن شخصا يدعى عبد المجيد من المنوفية طلب منه صديق له فى العراق يدعى جمال عبر الإنترنت الاتصال بنا وبالفعل حصلنا على البريد الالكترونى (الايميل) الخاص بجمال وتحدثنا بالصوت والصورة معه وتعرفت والدتى عليه، وعلمت أنه أبى.
وتستطرد مديرية قائلة: علمنا من أبى أنه يقيم بمنطقة جسر ديالة القديم فى بغداد ومتزوج سيدة عراقية تدعى بشرى، وأنجب منها ياسر (21 سنة) وشدا (16 سنة) وعلى (5 سنوات) وأخبرنا أنه سجن هناك وهو يعمل حاليا سائق سيارة، وعندما سألناه عن عدم عودته هذه الأيام، فتارة يقول إنه يحتاج إلى مبلغ كبير من المال للعودة ومرة أخرى يؤكد وصوله إلى الحدود الأردنية بسيارته وأنه لم يسمح له بالدخول.
وقالت مديرية إن أباها يرغب فى العودة لمصر، هرباً من ويلات الحرب فى العراق، إلا أنه لا يستطيع العودة نظراً للإجراءات المشددة، كما طالبت الرئيس مبارك والخارجية المصرية بالتدخل للمساعدة فى حل أزمة والدها، مؤكدة أنها لا تأمل سوى أن تراه تعويضا عن تلك السنوات التى حرمت خلالها من حنينه.
الأب رحل عام 86.. وتزوج وأنجب 3 أبناء وترك "أم العيال"..
بعد 23 عاما.."مديرية" تناشد الرئيس استعادة والدها من العراق
الأربعاء، 23 سبتمبر 2009 12:35 م
مديرية تحمل ابنها ولا تزال تحلم بعودة أبيها من العراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة